يعقد مجلسي البرلمان بغرفتيه (مجلس النواب ومجلس المستشارين) لقاء دراسيا مشتركا، غداً الأربعاء ، لمناقشة النظامين الداخليين لمجلسي البرلمان. ويأتي هذا اليوم الدراسي تبعا لمداولات لجنة التنسيق البرلمانية، التي توصلت إلى ضرورة مراجعة النظامين الداخليين للمجلسين. وسيهدف اليوم الدراسي، الذي تحضره العديد من الفعاليات البرلمانية والحكومية، إلى توسيع دائرة المشاركة والتشاور حول مجموعة من المواضيع ذات العلاقة بالعمل البرلماني، وذلك في أفق الخروج بتوصيات عملية يمكن بلورتها في شكل تعديلات على النظامين الداخليين الجاري بهما العمل. وستتوزع أشغال اليوم الدراسي بين جلسة افتتاحية، وخمس ورشات فرعية ستناقش محاور محددة، على أن يجتمع المشاركون في إطار جلسة ختامية عامة، تضم جميع المشاركين للإنصات إلى التقرير العام المتضمن لخلاصات وتوصيات اليوم الدراسي. وأبرز القضايا التي سيناقشها برلمانيو الغرفتين خلال ذات اللقاء “مساطر التشريع”، و”المراقبة” التي يقوم بها المجلسين. كما سيناقش المجلسين مسألة “تقييم السياسات العمومية”، و”علاقة البرلمان مع محيطه المؤسساتي”، فضلا عن “مدونة السلوك”، بعدما أصبحت تظهر للسطح سلوكيات بعيدة كل البعد عن أخلاقيات العمل السياسي ومنها توحيد اللباس وعدم اصطحاب الأجهزة الإلكترونية داخل القاعة. كما يرتقب أن يحسم المجلسين في مسألة تدبير زمن الجلسة الشهرية التي تشهد حضور رئيس الحكومة لتقديم الجواب على أسئلة البرلمانيين المتعلقة بالسياسات العامة، كما سبق أن تعهد بذلك رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي. ويرى نواب حزب العدالة والتنمية أن فرق المعارضة أصبحت تمعن في إغراق رئيس الحكومة بأسئلة كبيرة في حيز زمني لا يتعدى دقيقتين في أحسن الأحوال، الأمر الذي يصعب معه على بنكيران تقديم سياسة حكومته على القطاع المعني في دقيقتين فقط. و اتهم نواب الPJD المعارضة بإغراق رئيس الحكومة بالأسئلة الفرعية والجواب عليها في دقيقتين فقط، وذلك لتفويت الفرصة عليه لاستعراض قراراته ومواقفه التي قام بها بمعية فريقه الحكومي، فضلا عن رسائله التي وصفوها لالقوية التي يعلن عنها في كل جلسة شهرية.