تفاقمت وبشكل يدعو لكثير من القلق : ظاهرة تسول الأطفال بشوارع وأزقة مدينة خريبكة، بحيث لا تكاد تمر عبر شارع أو تجلس بمقهى دون أن تلمح عيناك مجموعة من القاصرين متشردين في صورة جد بئيسة أثارت استياء ساكنة المدينة: أطفال يتسولون ويستعطفون المارة في وضعية تدفعك إلى طرح الكثير من الأسئلة من قبيل: من أين أتوا هؤلاء الأطفال؟ لمادا لم تتحرك الحكومة في شخص تمثيلياتها المحلية وكدا مؤسسات المجتمع المدني لإنقاذهم من أخطار الشارع و من أنياب المجرمين والمستغلين لوضعهم البئيس؟ بل الأخطر من دلك تجد أطفالا في سن جد مبكرة يستعملون مادة "السليسيون"وفي أوقات متأخرة من الليل، وفي أماكن تشكل الكثير من الخطر على حياتهم البريئة، ناهيك عن المشهد المقرف والبئيس الذي بات مألوفا لدى قاطني مدينة خريبكة والمتمثل في استغلال هؤلاء الفتية من لدن أشخاص يافعين منعدمي الضمير، مرتزقة التسول ، قد يكونوا حقا أولياؤهم أو يدعون أبوتهم أو أمومتهم لهؤلاء الأطفال حيث لا تربطهم بهم أية علا قة سوى الاستغلال، فيستغلونهم في استعطاف المارة وكسب دراهم بمجهود سواعد فتية صغار . وهدا إن دل على شيء ، فإنه يدل على قصور تفعيل تنظيرات القطاعات الرسمية الوصية على الشأن الاجتماعي كما يبين هدا الوضع بشكل جلي فراغ المجتمع الخريبكي من جمعيات المجتمع المدني التي تعنى بمعالجة هده الآفة كما هو الشأن بالنسبة لمدن كبرى، التي تعرف نشاطا جمعويا يهدف لذات الغاية . يحدث هدا في غياب أية بادرة من أية جهة، تهدف إلى جمع هؤلاء الأطفال من الشارع وإنقاذهم من شرذمة الاستغلال وإنشاء مراكز خاصة تعنى يإعادة تربيتهم وتتبع مسار إدماجهم. [/align][/face]