حرر صديقي على الفايسبوك ، الأديب صالح مسعودي، مشكورا،مادة قيمة تحت عنوان صناعة الحب بصحيفة رئيس التحرير،و لأهمية ما تضمنته من أخبار كريمة في قرب هذا الكاتب من المربي العظيم ،والده العزيز المحبوب في الله ، المتجاوز الثمانين سنة ، أطال الله عمره في الله ،و حفظه بحفظته ، و حبه و بره له، و إفادته من خبرته، و اعتباره بمواقفه، و تبادلهما مشاعر وقناعات، آراء ،و أفكار تستحق التقدير، و الاعتزاز بها، و توسيعا لدائرة الاطلاع عليها،و تبادلها تبادلا كريما فيما يغرس المودة، و الحب، و يصقل و يعمق و يرعى هذه القيم النبيلة في القلوب، و يقوم ،و يصحح ،و يصلح بها عيوب الأمة المضبوطة بالتي هي أقوم و أحسن، و طمعا التقرب إلى الله عز وجل بطاعة تفعيل ثقافة التعارف القاضي بها الدين الإسلامي الحنيف ،و جني ثمارها الطيبة الدنيوية الزائلة و الأخروية الخالدة، و إذ أسأله سبحانه و تعالى برحمته فضل الدنيا و الآخرة للمسؤولين و المسؤولات عن المواقع و المنابر الإعلامية التي تتفضل بتوفيرها و المتعاونين و المتعاونات معهم ؛أنشرها ، و أصلى و أسلم على من يصلي الله عليه و ملائكته، و يصلي الله عشرا على من صلى عليه صلاة،المبعوث رحمة للعالمين،و دالا لهم على الحق، محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم ،خاتم الأنبياء و الرسل ،و المصدق بهم،مصحح و متمم الرسالات السماوية،معلم الناس الخير سودا و بيضا ،عربا و عجما.آمين و الحمد لله رب العالمين. امحمد اجليوط/السوالم.المغرب. mhamedmaati_(at)_yahoo.fr لأديب صالح المسعودى يكتب : صناعة الحب حجم الخط: 25/05/2013 18:54:00 صالح المسعودى كنت ومازلت محظوظا من بين إخوتي حيث ربطتني بوالدي ( متعه الله بالصحة والعافية ) علاقة خاصة فهو شيخ كبير تجاوز الثمانين بسنوات ولكني فوجئت به وبسبب قربي منه يقول لي ( لولا اني اعلم انك ابني لقلت انك اخي ) ولم ابدأ بتلك الكلمات لأصف لكم علاقتي الحميمة بوالدي ولكن تذكرت موقف هام مع والدي كان له الفضل بعد الله في تشكيل شخصيتي وطريقة تفكيري حيث انني كنت اتابع والدي بعد كل صلاة وهو يدعو لأسماء معينة بالرحمة والغفران ؟ اسماء قد اعرفها او اعرف بعض من ذرياتها واسماء لا اعرفها ولكن استوقفني اسم دائما ما يدعو له والدي ولا اعرفه فسألت والدي من هذا الرجل الذي اسمعك تدعو له كثيرا يا والدي ؟ فقال لي يا ولدي هذا رجل ( قناوي ) اي من قنا كان جارنا في فترة الاربعينات وكان يا ولدي ( بندرنا ) بورسعيد فكان يذهب هذا الرجل على ( حماره ) الى القنطرة غرب ثم يتركه ويذهب لبورسعيد ثم يعود ليستقله مرة اخرى لبيته بجوارنا ولكنه في رحلة العودة كان ينادي علينا من ( الغيطان ) ليعطينا الحلوى التي وضعها في عمامته الكبيرة التي يلف بها رأسه قلت لوالدي سبحان الله مات هذا الرجل ونسيه اولاده واحفاده ومازلت تذكره بسبب الحلوى التي كان يتذكرك بها ولكن والدي اردف ليعلمني درسا مهما قال يا ابني لا تعود لبيتك ابدا بدون شيء تحمله لاهل بيتك ولو ( بجنيه ملبس ) لان ابنك او ابنتك لو ادخلت على قلبهم السعادة كانت نواة للحب ودائما ما تجدهم في انتظارك فتسعد بوجودهم ويسعدوا بعودتك وايضا يا ولدي لا تذهب لبيت اخيك او صديقك بدون هدية ولو يسيرة تدخل الفرحة على اطفاله لانه سوف ينتظرك مرة اخرى بل ولو اطلت عليه سوف يسأل والده عنك وتمتد علاقة حبه لك ليحب ابنك وهنا يحدث التواصل بين الاجيال بسبب تصرف بسيط وغير مكلف اما اذا ذهبت الى اخيك او صديقك بدون شيء ولو يسير في يدك لاولاده فقد يسلم عليك طفله مرة ثم لا يهتم بوجودك مرة اخرى وهكذا تكون سبب في قطع اواصر الود والحب بين الاجيال اما تراني ادعو لكل من احببت في طفولتي حتى اليوم بل واتزاور مع من بقي من اولادهم واحفادهم ان وجدوا فكرت كثير في تجربة والدي الحياتيه وايقنت ساعتها سبب وجود التفكك الاسري الذي يعاني منه المجتمع في ايامنا هذه وايقنت لماذا كنا نسمي الفترات التاريخية السابقة ( بالعصر الجميل ) لانها عصور الحب لانهم اتقنوا ( صناعة الحب ) http://www.raesaltahrer.net/index.php?news=9775