نفذت التنسيقية المحلية لضحايا الرعي الجائر وتحديد الملك الغابوي بإقليمي تيزنيت وسيدي إفني، وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة تيزنيت يوم الخميس 29 دجنبر 2011 صباحا من الساعة العاشرة إلى 12، بحضور عدد من المواطنين المنحدرين من عدة جماعات محلية تابعة لنفوذ الإقليمين. هذا ومن خلال هذه الوقفة الاحتجاجية ردد المحتجين مجموعة من الشعارات، تندد بالطريقة التي تم التعامل بها في تحديد الملك الغابوي والمحاولات الجارية لإنهاء هذا التحديد بنفس الطرق المعتمدة سابقا التي كانت سبب في مجموعة من التوترات والنزاعات التي أودت حسب المحتجين بعدد من ذوي الحقوق إلى السجن وهم في حالة دفاع عن أراضيهم، كما أن الوقفة نبهت المسؤولين من جديد حول ما يعانوه السكان ببعض الجماعات المحلية عبر إقليمي تيزنيت سيدي إفني، من مضايقات وهجومات متعددة من قبل الرعاة الرحل والرعي الجائر الغير المقنن من طرف الجهات المعنية، هذا المصطلح "بالرعي الجائر" المتداول بين ساكنة الإقليمين أتى على المحاصيل الزراعية المعتمدة بالمنطقة منها زراعة الصبار وبعض الأشجار المثمرة بشكل خاص شجرة الأركان، وقد أفادتنا بعض المصادر أن الرعاة الرحل والسكان سبق لهم أن دخلوا في نزاعات وصراعات أدت بهم إلى إحالة ملفات على الضابطة القضائية، كما كانت السبب في أزمات بين السلطات والمنتخبين المسيرين للشأن المحلي، وتجدر الإشارة أن من خلال الوقفة ألقيت كلمات تنديدية بالمناسبة من طرف التنسيقية الإقليمية وشبكة جمعيات محمية أركان للمحيط الحيوي وتنسيقية الأخصاص وأكلو والساحل، كما تم الاستماع إلى شهادات حية من المتضررين لأسباب التحديد الغابوي ورعي الرحل.