علمت جريدة المساء أن السلطات المحلية والصحية والأمنية أعلنت حالة من الاستنفار القصوى بسوس إثر تواتر أخبار انتقال إصابة أنفلوانزا الخنازير إلى البشر بشكل مثير، وهكذا أجبرت السلطات المحلية بأكادير مالك ضيعة تربية الخنزير كانت جوار القصر الملكي العامر بأكادير على إغلاق ضيعته وترحيل 28 رأس من الخنزير خارج المدار الحضري لمدينة أكادير، تخوفا من احتمال إصابتها بفيروس أنفلونزا الخنازير الذي أصبح الشغل الشاغل لحكومات العالم.وقد خيرت مالك الخنزير ما بين ترحيل أو بيع ما يمتلكه من رؤوس الخنزير، أو إبادتها بذبحها واحدا واحدا من قبل السلطة، درأ للأخطار لان تواجده يشكل خطرا على صحة المواطنين بالمدينة. أكدت مصادر تابعة لوزارة الفلاحة وتربية الماشية أن منطقة أكادير تحتضن أربع ضيعات لتربية الخنزير، ثلاثة بعمالة إنزكان آيت ملول وواحدة بعمالة أكادير. وقال أن ضيعة واحدة في ملكية فريدمان بجماعة تمسية تضم 1700 رأس من الخنزير، ويشتغل بها 15 شخص. وأضاف أن هذا"المستنبت"الخاص بالخنازير يعود تاريخ خلقه بمنطقة التمسية إلى سنة 1982. وحصرت مصادر من مصلحة الماشية التابعة لوزارة الفلاحة بأكادير، عدد رؤوس الخنازير الحية بمنطقة أكادير المصنفة في المرتبة الثانية من حيث استهلاك لحوم الخنزير، بعد البيضاء، والأولى من حيث عدد ضيعات تربية الخنزير، (حصرت العدد) في 2520 رأس. وأفاد المصادر ذاتها أن ضيعة ثانية لتربية الخنزير في ملكية يويو، يربى بها حوالي 600 رأس من الخنزير، وتشغل الضيعة أربعة عمال، وتم إنشاؤها من قبل مالكها بالتمسية سنة 1985. هذا فيما يملك شريكان بآيت ملول ضيعة يعيش بداخلها 250 رأس من الخنزير، وتشغل يدا عاملة واحدة. وفي الوقت الذي قلل فيه المتحدث باسم وزارة الفلاحة بأكادير من الخطورة التي يشكلها تواجد الخنزير بالمنطقة على الساكنة، أوضح أن مصالح الوزارة قامت بزيارة ميدانية إلى جميع ضيعات تربية الخنزير بمنطقة أكادير، وتم فحص تلك الحيوانات. وقال أن المصالح الإقليمية بوزارة الفلاحة قامت بحملة تحسيسية لمالكي ضيعات تربية الخنزير، وتنبيههم إلى الخطورة التي يمكن أن تشكلها تلك الحيوانات على صحة المواطنين، مجبرة إياهم على اتخاذ التدابير والإجراءات الوقائية اللازمة التي تمكن من محاصرة الحيوان داخل المنطقة المتواجدة بها. وأضافت مصادرالجريدة أن مصالح وزارة الفلاحة أجبرت مالكي ضيعات الخنزير بتسييج ضيعاتهم وومراقبة مداخلها ومخارجها. وقال أن مديرية الفلاحة بأكادير تلقت تعليمات صارمة من أجل التتبع البيطري المكثف والمركز للضيعات التي يربى بها الخنزير، والحرص على عدم انتقال تلك الرؤوس إلى باقي المناطق. وأفادت مصادر عليمة أن مالك خنزير بنسركاو، قرر بيع ما تبقى من رؤوس الخنزير بضيعته لصاحب ضيعة أخرى بجماعة التمسية عمالة إنزكان آيت ملول، حيث قام أول أمس الخميس بترحيل 28 خنزيرا خارج المدار الحضري وخارج تراب عمالة أكادير إداوتنان، وهو العدد الذي بقي داخل الضيعة التي كانت تحتضن 200 خنزيرا. وأقرت مصالح وزارة الفلاحة بأكادير، أن عمليات ذبح وسلخ الخنزير تتم في المجازر الحضرية لبلدية أكادير، حيث يصل عدد الرؤوس التي يتم ذبحها بالمجزرة الحضرية لأكادير حوالي 200 رأس من الخنزير كل شهر.