بحضور غالبية منخرطي النادي برسم الموسم الرياضي المنصرم ( 42 من أصل 67 منخرطا ) انعقد الجمع العام السنوي العادي للفريق السوسي والذي أبرز العجز المالي الهام الذي تعاني منه مالية الفريق ، والمجهود المبدول من أجل إستفادة النادي من مشاريع مذرة للدخل ، الى جانب النقاش القوي بين بعض مكونات النادي ،مع توجيه إتهامات خطيرة لإطار تقني بالفريق الأول للفريق السوسي . الجمع إنطلق بكلمة مطولة للرئيس إستعرض من خلالها مختلف مراحل تسيير الفريق خلال الموسم المنصرم والملفات التي إشتغل عليها والمتاعب المالية نتيجة ضعف المستشهرين الخواص ، مع التنويه بمجهودات بعض أعضاء المكتب وفي مقدمتهم محمد المتوكل المشرف على لجنة البنيات التحتية التي استطاعت ولأول مرة تمكين الفريق من الصك العقاري للبقعة الأرضية بحي تيليلا ، وإعداد ملف الاستفادة من بقعة أخرى بالقرب من الملعب الكبير ، وتسوية ملف عمارات ملعب الانبعاث وهي المشاريع التي قال الرئيس أنها ستكون البنية الأساسية للتحول الى شركة رياضية في ظل الممارسة الاحترافية . التقرير الأدبي التي جاء ضعيفا من حيث المعطيات و ركيكا من حيث الصياغة و إقتصر على الوصف الممل لمراحل تدبير الفريق الأول دون إعطاء لمحة عامة عن عدد رخص جميع فئات الفريق وتطورها بالمقارنة مع الموسم السابق ، والعناصر الشابة التي تشارك في تجمعات المنتخبات الوطنية ، ودون تقديم معطيات عن مشاركة فريق الأمل في البطولة الوطنية مقتصرا على شكر المدرب علي أولحاج الذي أكد التقرير أنه تمكن من تكوين أربعة لاعبين إلتحقو بالكبار وهم سعد المورسلي ،هشام أجدبار ، عماد الكيماوي و وليد سيدي ، فيما باقي صفحات التقرير كانت عبارة عن نسخ من وثائق صادر عن عصبة سوس لكرة القدم تهم ترتيب الفئات الصغرى دون إجتهاد بسيط من قبل صائغ التقرير لتصحيح عبارة " الترتيب المؤقت " التي كانت قد وردت خطأ في وثائق العصبة قبل المصادقة النهائية على النتائج والتي تمت منذ شهور . التقرير المالي الذي تولى نائب الأمين تلاوته بدلا من الأمين الذي كان جالسا بالمنصة تناول الجوانب المالية للنادي والتي إتسمت خلال الموسم المنصرم بالعجز المالي البالغ 743 مليون سنتيم ، هذا في الوقت الذي وصل فيه عجز موسم 2014/2015 مبلغ 373 مليون سنتيم ،حيث بلغت المداخيل العامة للموسم الماضي مليارين و 213مليون سنتيم فيما كانت قد وصلت في الموسم السابق الى مليارين و 925 مليون سنتيم ، وهو ما يظهر عجز المكتب المسير في تنمية الموارد المالية للنادي من قبل المستشهرين الخواص (بالرغم من ارتفاع منحة مجلس الجهة لتصل الى 500 مليون سنتيم منها 70 مليون تصرفها الجهة لتأدية مصاريف إجراء التداريب بالملاعب الملحة بملعب أدرار )، مقابل إرتفاع المصاريف التي بلغت خلال الموسم المنتهي ثلاثة ملايير و 557 مليون سنتيم ، في الوقت الذي لم تتعدى خلال الموسم السابق 2014/2015 ما مجموعه ثلاثة ملايير و 299 مليون سنتيم ، هذا دون أن ينعكس إرتفاع المصاريف على الترتيب العام للنادي بالمقارنة مع الموسم المنصرم حيث كان ترتيبه أفضل في السنة التي صرفت فيها أموال أقل ، وهو ما يحيل على بعض مظاهر سوء التدبير المالي بخصوص الانتدابات وضعف مساهمة الجمهور الذي قاطع الفريق ولم يساهم إلا بما مجموعه 189 مليون سنتيم في الوقت الذي بلغت فيه مصاريف الملعب لذى شركة سونرجس ما مجموعه 221 مليون سنتيم ، أي أكثر مما ذره مدخول الملعب . المناقشة العامة للتقريرين تناولت ضعف التواصل بين المكتب المسير والمنخرطين ، وأبرزت للعلن عدم الانسجام بين مكونات المكتب المسير الذي يبدو أنه يسير بسرعتين الأولى تريد جر الفريق الى مستنقع الاستقرار الملغوم والثانية التي ترى أن من واجبها السير نحو الأمام بتدبير عقلاني يعتمد الترشيد وتنظيم الادارة ، وضبط ممتلكات النادي والحرص عليها ، ولعل أبرز ما أفرزه النقاش تلك التهم الثقيلة بل والخطيرة إتجاه واحد من مساعدي المدرب السكتيوي الذي وصفه بعض المتدخلين ب " المصيبة " و ب " الجرثومة " وهو مارد عليه الرئيس بغياب أي حجة حول هذه الاتهامات غير المبنية على إثباتات قائمة . وتبقى نقطة الضوء الوحيدة في الجمع هو العرض الذي قدمه رئيس لجنة البنيات الأساسية للنادي محمد المتوكل والتي قد تساهم في مجهودات بناء نادي احترافي يليق بجهة سوس ماسة ، وإشتمل العرض على تقديم الخطوط العريضة لثلاث مشاريع مذرة للدخل ويهم الأول التصفية الإدارية لملكية البقعة الأرضية التي بنيت عليها عماراتا ملعب الانبعاث ونقل ملكية الأرض من الأملاك المخزنية الى حسنية أكادير وهو ما يمنح الحق القانوني للفريق لمراجعة السومة الكرائية للمحلات التجارية والإدارية وإضافة طابقين بالبناية تبعا لما هو موجود جاليا بشارع الحسن الثاني ، ويهم الثاني المشروع الرياضي الاقتصادي لبقعة أرضية بحي تيليلا مساحتها حوالي هكتار تمكن الفريق بفضل مجهودات لجنة البنيات التحية من الحصول على الصك العقاري في إسم الفريق وإعداد التصاميم لتحويل البقعة الى مشروع سكني للاعبين ولأطر التقنية وإقتصاد ما مجموعه 114 مليون سنتيم تصرف حاليا على كراء المنازل لفائدة اللاعبين والمدربين ، وذلك بالإضافة الى مرافق تجارية ومكاتب ونادي لقدماء اللاعبين والمسيرين مع تخصيص جناح للعمل الاجتماعي بالتنسيق مع مؤسسة اللا سلمى لمحاربة السرطان ومرافق رياضية صغيرة مندمجة بالمشروع، وتم تقييم ثمن هذه البقعة بأزيد من ملياري سنتيم ، ويهم المشروع الثالث إعداد الملف الكامل من أجل إستفادة الفريق من بقعة أرضية بالقرب من ملعب أدرار على مساحة 6 هكتارات من أراضي المياه والغابات لإنشاء مركز تكوين خاص بالفريق وملاعب للتداريب والمقر الجديد للنادي ومتحف لتاريخ الفريق، وهو المشروع الذي يمكن إنجازه بدعم من الجامعة الملكية المغربية وشراكة مع الهيئات المنتخبة بالجهة . الجمع العام إختتم بالمصادقة على التقريرين مع منح الرئيس صلاحية تجديد ثلث أعضاء المكتب المسير .