– متابعة: عزز الميناء المتوسطي لمدينة طنجة، موقعه الرائد على مستوى الربط البحري العالمي، بإنفتاحه على مجموعة من الفاعلين بقطاع النقل واللوجيستيك في دول إفريقيا جنوب الصحراء، عبر إستقطابه لإستثمارات جديدة ترمي لإحداث خطوط تجارية تربط المنطقتين ببعضهما. وحسب بلاغ لوزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك، فقد تم إحداث فاعل بحري إفريقي جديد بميناء طنجة المتوسط، يحمل إسم "إم إن إم أفريكان شيبينغ لاين"، بتكلفة إستثمار تفوق المليوني يورو. وأضاف المصدر ذاته، أن هذا الفاعل الجديد تم إحداثه من طرف مهنيين في قطاع النقل واللوجيستيك من المغرب ونيجيريا، ويرمي للخلق جسور للتبادل التجاري بين البلدين الإفريقيين. وترمي الشراكة بين كل من المغرب ونيجيريا، إلى توفير وتطوير حلول لوجيستيكية جديدة وتنافسية في خدمة الفاعلين الأفارقة في قطاع التجارة الخارجية، وذلك قصد ربطهم بباقي أرجاء العالم، من خلال توفير خدمات منتظمة وبأفضل التكاليف والآجال والجودة. وسيقدم الفاعل الافريقي "إم إن إم أفريكان شيبينغ لاين"، خدمات بحرية منتظمة انطلاقا من ميناء طنجة المتوسط، بفضل أسطول من البواخر لربط المغرب وجنوب أوروبا بالساحل الأطلسي لغرب إفريقيا، الذي يضم كلا من الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا ونيجيريا، والذي يمثل سوقا بأزيد من 300 مليون نسمة. وتمكن المغرب بفضل إعتماده الكبير على ميناء طنجة المتوسطي، من إحتلال المرتبة السادسة عشر عالميا على مستوى الربط البحري برسم سنة 2014، وذلك حسب تصنيف جديد خاص بالهيئة الأممية للتجارة العالمية. وأكدت السلطات المينائية بطنجة المتوسط، أن المغرب تمكن من الإنتقال من الرتبة 84 إلى 16 عالميا في التصنيف الخاص بهذه الهيئة التجارية المعترف بها على الصعيد الدولي، مباشرة بعد بداية إستغلال الميناء الموجود بطنجة، الأمر الذي يعكس الأهمية الكبرى لهذه المنشأة الحيوية ومدى قدرتها على تحسين مناخ التجارة بالبلد.