أشرف كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية أنيس بيرو على افتتاح المعرض الجهوي السادس للصناعة التقليدية المنعقد تحت شعار "الصناعة التقليدية في خدمة التنمية الجهوية". ويمتد المعرض الجهوي، المنظم من طرف غرفة الصناعة التقليدية بطنجة بتعاون مع دار الصانع والمندوبية الإقليمية للصناعة التقليدية، على مساحة ثلاثة آلاف متر مربع ويضم 120 عارضا من مختلف أقاليم جهة طنجة تطوان، وأيضا بعض المشاركين من جهات أخرى بالمغرب. وسجل السيد بيرو، في كلمة بالمناسبة، إلى أن هذا الحدث السنوي يتوج جهود وتضحيات الصانع والصانعات بالجهة ويبرز إبداعاتهم وإنتاجاتهم وجودة مشغولاتهم، معتبرا أن الأمر يتعلق بعرس حقيقي للاحتفال بغنى الصناعة التقليدية والتراث الثقافي المغربيين. كما أبرز أن حضور عدد كبير من الشباب بين العارضين يعتبر دليلا على وجود الخلف للصناع التقليديين الكبار، مؤكدا على أن هذا المعطى يمنح الثقة في مستقبل الصناعة التقليدية نظرا لبروز جيل جديد من الصناع، يتوفرون على مهارات وقدرات عالية لحمل المشعل. من جهته، أكد رئيس غرفة الصناعة التقليدية بولاية طنجة محمد حميدي أن هذا المعرض يشكل مناسبة لإبراز عمل الصناع ويساهم في ترويج منتجات الصناعة التقليدية المحلية والجهوية فضلا عن استقطابه للسياح، مشيرا إلى أن جودة المنتجات تتحسن على مر السنين. وأضاف أن هذا المعرض يشكل فرصة للقاء بين الصناع من مختلف الحرف بهدف الاطلاع على انتظاراتهم والبحث عن حلول لمشاكل القطاع، خصوصا ما يتعلق بالتسويق والترويج. ويشارك في هذا المحفل صناع يمثلون مختلف حرف الصناعة التقليدية كالطرز اليدوي والحياكة التقليدية والنقش على الخشب، والحدادة التقليدية والصباغة على الزجاج، كما تم تكريم بعض الصناع المهرة لمجهوادتهم في الحفاظ على التراث الأصيل.
