كشفت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أن ميناء طنجة، يوجد ضمن المنشآت المينائية المرشحة لاستقبال الغاز الطبيعي المسال وتخزينه وإعادة تحويله إلى غاز طبيعي. وأبرزت بنعلي، خلال لقاء تواصلي مع وسائل الإعلام الوطنية، أهمية بناء وحدات لإعادة تحويل الغاز المسال إلى غاز طبيعي، مشددة على أن تحقيق السيادة الطاقية في ما يتعلق بالغاز الطبيعي، يمر عبر إعادة تحويل الغاز المسال إلى غاز طبيعي على مستوى التراب الوطني، سواء في وحدات عائمة أو منصات برية. ودعت الوزيرة إلى تمكين الجهات المعنية من إجراء الدراسات والحسابات الاقتصادية والمالية اللازمة لتحديد المواقع الأمثل لإرساء هذه الوحدات. ولفتت إلى أن ميناءي المحمدية والناظور يبدوان، بحسب الوكالة الوطنية للموانئ، الأكثر استعدادا لاستقبال الغاز الطبيعي المسال وتخزينه وإعادة تحويله إلى غاز طبيعي سواء على مستوى وحدة عائمة أو برية. وشددت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، على ضرورة عدم الاقتصار على ميناء واحد من أجل هذه العملية، خاصة وأن المغرب يتوفر على العديد من الموانئ على طول سواحله التي تزيد عن 3500 كلم، كميناء الجرف الأصفر الذي يعد قطبا صناعيا وميناء طنجة وميناء الداخلة، التي هي في طريقها لأن تصبح منطقة صناعية خضراء. كما أبرزت الوزيرة، أن المغرب يسعى إلى إعداد 4 موانئ، والهدف، وفقا للوزيرة، لا يتمثل فقط في استقبال الغاز الطبيعي المسال وإنما تحقيق التنمية الشاملة بالمدينة أو المنطقة المعنية. وقالت، في هذا السياق، إن الموانئ المغربية تتهيأ لاستقبال الغاز الطبيعي المسال لأول مرة، موضحة أن هذا النوع من الغاز يتطلب احترام معايير سلامة جد خاصة تستوجب تمكين السلطات المختصة من وقت كاف لإجراء كافة الدراسات اللازمة. من جهة أخرى، توقفت المسؤولة الحكومية، عند التأخر الذي يعرفه مشروع تندرارة، مبرزة أن مشاريع استغلال حقول الغاز بتندرارة والعرائش توجد في مراحل تقدم مختلفة، وبعضها عرف بعض التأخير. وأضافت بالقول " أفضل أن تندرج هذه المشاريع في دينامية البنية التحتية الغازية للقرن ال 21 التي تحدثت عنها سابقا". معربة عن أملها في "أن تتمكن هذه المشاريع من إثبات استدامتها الاقتصادية وأن تتطور وفق هذه الدينامية بشكل مستدام".