مع اقتراب موعد تنفيذ وزارة الداخلية لق إغلاق مجموعة مدارس"محمد الفاتح" التابعة للمعارض التركي فتح الله كولن، تجمهر العشرات من آباء وأولياء تلاميذ فرع المؤسسة بمدينة طنجة، اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة، ضد ما اعتبروه تجاهل هذه الأخيرة لطلبهم التحاور بشان حلول من شأنها التخفيف من تداعيات تنفيذ القرار في عز الموسم الدراسي. ورفع المتظاهرون الذين كانوا رفقة أبنائهم، في محيط مقر الولاية، شعارات تندد بتعامل السلطات المحلية، أمام مطالبهم التي وصفوها بأنها "بسيطة"، معتبرين بأن هذا الموقف يشكل دليلا على عدم جدية المسؤولين في حماية مستقبل التلاميذ الذين سيواجهون ارتباكا كبيرا في مسارهم الدراسي. وحسب محمد الوهابي عن تنسيقية جمعيات آباء وأولياء تلاميذ مجموعة مدارس "محمد الفاتح"، فقد تم وضع طلب بديوان الوالي محمد اليعقوبي، قصد تحديد موعد للتحاور بشأن إيجاد حل للمشكل الناتج عن قرار وزارة الداخلية إغلاق هذه المؤسسات. مؤكدا انه آباء التلاميذ لم يتلقوا أي رد ر غم مرور وقت طويل على إيداع الطلب. وأوضح الوهابي في تصريح لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن مطلب الحوار لا يشمل مناقشة ملابسات قرار الإغلاق، وإنما يقتصر حول إمكانية تأجيل التنفيذ إلى نهاية الموسم الدراسي، حتى يتسنى للآباء تدبير مأمورية انتقال أبنائهم إلى مدارس أخرى، دون أن يؤثر على مسارهم التعليمي هذا العام. واعتبر المتحدث، أن موقف السلطات الولائية، يؤشر على عدم نية لدى المسؤولين في حماية التلاميذ من التداعيات المحتملة لقرار وزارة الداخلية، المرتقب أن يتم الشروع في تنفيذه أوائل الشهر المقبل. وكانت وزارة الداخلية قد سوّغت، ضمن بيان بتاريخ 5 يناير الجاري، قرار إغلاق مدارس الفاتح بخمس مدن، بينها طنجةوتطوان، بأن "هذه المؤسسات تجعل من الحقل التعليمي والتربوي مجالا خصبا للترويج لإيديولوجية الجماعة ومؤسسها، ونشر نمط من الأفكار يتنافى مع مقومات المنظومة التربوية والدينية المغربية". وفي بيان آخر، قالت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، إنها ستعمل على إعادة توزيع التلاميذ على مؤسسات تعليمية أخرى يتابعون دراستهم بها، "أخدا بعين الاعتبار مصلحة التلاميذ وأولياء أمورهم". وانطلقت هذه المدارس في المغرب منذ 1993 بمدينة طنجة قبل أن تتوسع في المدن المغربية الأخرى، وكان مسؤولها صرحوا في دجنبر الماضي، أنهم يسعون إلى توسيع نشاطهم إلى مدن مغربية اخرى. وكان مسؤول في السفارة التركية لدى المغرب، قال، عقب فشل المحاولة الانقلابية في تركيا منتصف يوليوز الماضي، إن سفارتهم زودت وزارة الخارجية المغربية بمعلومات حول مؤسسات "غولن" بالمملكة، آملا اتخاذ الإجراءات المناسبة بخصوص هذه المؤسسات.