يتوقع المغرب واسبانيا، أن تشهد عملية "مرحبا 2023″، تدفقا قياسيا لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، ما دفع سلطات البلدين إلى تسريع إجراءاتهما الاستباقية لتأمين هذه المرحلة الاستثنائية على كافة المستويات. وفضلا عن اللقاءات المنتظمة التي عقدتها اللجنة المغربية-الإسبانية المشتركة المكلفة بتنظيم عملية العبور السنوية، فإن كلا البلدين يباشران استعدادات من جانبهما لتوفير الظروف المناسبة لنجاح عملية "مرحلة 2023" المقرر أن تنطلق في منتصف يونيو المقبل لتستمر إلى غاية منتصف شتنبر. تفيد المصادر الرسمية أن الحكومتين المغربية والإسبانية قد قامتا باتخاذ خطوات استباقية لتلبية هذا التدفق المتوقع. وفي هذا السياق، فقد تم تعزيز البنية التحتية للموانئ الرئيسية في كلا البلدين، حيث يعد ميناء طنجة المتوسط وموانئ جنوب إسبانيا وجهات استقبال رئيسية للمغاربة المقيمين بالخارج. وتعكس استعدادات المغرب وإسبانيا لتدفق المهاجرين المقيمين بالخارج خلال فترة هذه العملية، التزام البلدين بتسهيل الحركة الحرة للأفراد وتعزيز التبادل الثقافي والاقتصادي بينهما. فهذا التدفق المتوقع يشكل فرصة لتعزيز الروابط العائلية والاجتماعية والاقتصادية بين المغاربة المقيمين بالخارج وأوطانهم. ومن المتوقع، أن تشهد فترة عملية "مرحبا-2023″، تواتر 538 رحلة أسبوعية بسعة قصوى تقدر ب 500 ألف مسافر و136 ألف سيارة كل أسبوع. وستتولى تأمين هذه الرحلات البحرية، 9 شركات ملاحية، تتبع لها 33 سفينة على مجمل الخطوط البحرية التي تربط الموانئ المغربية بنظيراتها في اسبانيا وفرنسا وإيطاليا. وتعد عملية "مرحبا" من بين أكبر عمليات عبور الجاليات نحو بلدانها الأصلية في العالم سنويا؛ وهي العملية التي عرفت تدفق أكثر من 3 ملايين من المغاربة المقيمين في الخارج السنة الماضية، 52 في المائة منهم ولجوا المغرب عبر المعابر البحرية، بزيادة 198 في المائة مقارنة بسنة 2021، و4 في المائة مقارنة بسنة 2019.