أظهرت المعطيات الأخيرة أن تجربة السفر في مطار محمد الخامس الدولي في الدارالبيضاء قد شهدت تحسنًا كبيرًا بفضل تطبيق منهجية علمية جديدة تعتمد على تقنية التعرف على الوجه، حيث تم اختيار هذا المطار كموقع تجريبي لتطبيق هذه النهجية في عام 2022، وأثبتت فعاليتها في تقليل الوقت الذي يحتاجه المسافرون عند عبور نقاط التفتيش الأمنية. وفقًا للمسؤولين، أظهرت النتائج أن متوسط وقت الانتظار قبل الوصول إلى مكاتب ختم جوازات السفر تقلص بشكل كبير. في السابق، كان الوقت المتوقع للمسافرين عند الوصول يبلغ 21 دقيقة، ولكن بفضل هذه المنهجية الجديدة، تم تقليص الوقت إلى 10 دقائق فقط، مما يعني انخفاضًا بنسبة 53 في المئة من الوقت الأصلي المستغرق. وأشار محمد عبد الجليل، الوزير المكلف بالنقل، إلى أن هذا التحسين الكبير ساهم في تسهيل حركة المسافرين وتقليل الازدحامات في المطار. وأوضحت المعطيات إلى أن النجاح الذي حققته هذه المنهجية العلمية في مطار محمد الخامس الدولي دفع المكتب الوطني للمطارات في المغرب لتعميم استخدام تقنية التعرف على الوجه في مطارات أخر، حيث سيقوم المكتب الوطني للمطارات بتنفيذ هذه المنهجية الجديدة من خلال إنشاء نظام يعمل تلقائيًا لحساب مدة إقامة الركاب في مختلف المراحل المختلفة في المطار، وذلك بهدف تحسين تجربة السفر وتقليل الوقت الذي يستغرقه المسافرون في إنهاء إجراءات السفر. وبناءً على نجاح التجربة في مطار الدارالبيضاء، قرر المغرب تعميم استخدام تقنية التعرف على الوجه في مطارات أخرى خلال هذا العام. سيتم تطبيق هذه التقنية في مطارات مراكش-المنارة وفاس-سايس ووجدة-أنجاد. ومن المتوقع أن يسهم تنفيذ هذه المنهجية الجديدة في تحسين تجربة السفر وتقليل الازدحامات في هذه المطارات الرئيسية في المغرب. ووفقًا للخطط المستقبلية، ستشمل تجربة تقنية التعرف على الوجه أيضًا مطارات أكادير المسيرة وطنجة ابن بطوطة والرباط-سلا ابتداءً من عام 2024. وسيعمل المكتب الوطني للمطارات على تطوير البنية التحتية اللازمة وتنفيذ النظام الآلي لحساب مدة إقامة الركاب في هذه المطارات، بهدف تحقيق نفس النجاح الذي حققه مطار محمد الخامس الدولي.