حركت ممارسات مضرة بالمجال الغابوي بمدينة طنجة، مخاوف في أوساط فعاليات مدنية حذرت من مطامع "جهات" للإجهاز على الفضاءات الطبيعية للمدينة، وذلك بعد مرور ثلاث أسابيع على الحريق الهائل الذي أجهز على 40 هكتارا من غابة الرميلات. ودعا مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة إلى تكثيف جهود مختلف المتدخلين المؤسساتيين والفعاليات المدنية لحماية الغابات الحضرية من خطر الرمي المتكرر لمخلفات البناء خاصة على مستوى غابة الرهراه، التي توجد وسط مدينة البوغاز . وشدد المرصد على ضرورة التعامل ب "الجدية المطلوبة مع نداءات ساكنة المنطقة وفعاليات المجتمع المدني من أجل حماية غابة الرهراه، التي تتعرض لممارسات وظواهر مشينة من خلال إغراقها بمخلفات البناء، و الاجتثاث المتزايد للأشجار و الغطاء النباتي" . وطالب المرصد ب"إعادة التشجير الشامل للمناطق المنكوبة المعنية في أقرب الآجال ومعاقبة كل من سولت له نفسه الإضرار بالغابات المعنية وغيرها من الفضاءات الغابوية التي تتميز بها المنطقة، وتعزيز المراقبة في الأحياء المعنية". دعوة المرصد البيئي، جاءت على إثر تسجيل حالات اجتثات مئات الأشجار و اتلاف مساحة واسعة من الغطاء النباتي بالمنطقة في تناقض صارخ مع الوعود و الالتزامات التي قطعتها السلطات و المصالح الإدارية بخصوص المنطقة. وفق ما أفاد به رئيس المرصد، عبد العزيز جناتي. وفي نظر جناتي، فإن "حجم المساحة و موقعها و زمنها يأكد بما لا يدع مجالا للشك أن الموضوع أكبر من مجرد سلوك طائش و هو أمر لا يمكن تقبله."، وفق تصريح نشره عبر حسابه الشخصي بمنصة فيسبوك. ويأتي تسجيل هذه الممارسات "في الوقت الذي ما زالت ساكنة طنجة و فعالياتها المهتمة تنتظر نتائج التحقيق في الحرائق الأخيرة بغابة الرميلات و اتخاد ما يجب من قرارات لردع متسببي الحرائق ومعاقبتهم ، مع تسطير الخطوات الإجرائية لإعادة تشجير المنطقة المنكوبة و تثمين المنطقة"، حسب ذات الفاعل الجمعوي.