قرر حزب الاستقلال المشارك في الائتلاف المسير لمجلس جماعة طنجة، تجميد عضوية اثنين من مستشاريه، من أجل عدم انضباطهما الوجهات وقرارات الحزب. يتعلق الأمر، بكل من نائبة عمدة مدينة طنجة، سمية العشيري، وعضو الفريق الجماعي للحزب، محمد أقبيب، الذين سبق للقيادة الحزبية ان أعلنت إحالة ملفهما إلى اللجنة التأديبية في اكتوبر الماضي. وتتهم القيادة الاستقلالية، عضويها الجماعيين المذكورين لمخالفة توجهات الحزب وتوجهاته، وعدم التزامهما بقوانين الحزب. وكانت القيادة الاستقلالية، قد قررت إحالة ملف عضويها بمجلس المدينة، على اللجنة التأديبية، بعد دعمهما لمرشح المعارضة محمد شرقاوي عن حزب الحركة الشعبية، خلال عملية انتخاب التجارب العاشر لرئيس المجلس الجماعي، في مواجهة مرشح الأغلبية عبد الواحد بولعيش، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار. واضافة الى ذلك، سلكت سمية العشيري، خيار معارضة شرسة لزميلها في الحزب، محمد الحمامي، الذي يتولى رئاسة مقاطعة بني مكادة، وهو ما شكل "تمردا" في نظر القيادة الاستقلالية. ويواجه كل من العشيري وأقبيب، إمكانية تجريدهما من صفتهما التمثيلية داخل المجلس الجماعي وباقي الأجهزة المنتخبة التي ينتميان اليها، حيث يتوقع ان يباشر الحزب اجراءات المطالبة بعزل المعنيين بالأمر.