دعا والي طنجةتطوانالحسيمة، يونس التازي إلى الإسراع في تأسيس شركات للتنمية المحلية لتدبير وتسيير المرافق الثقافية في المدينة. جاءت هذه الدعوة، على متن مراسلة رسمية وجهها الوالي التازي، إلى عمدة مدينة طنجة، منير ليموري، بهدف تجاوز الإشكالات والتحديات التي تواجه تدبير المؤسسات والمرافق الثقافية التابعة لجماعة طنجة. وتعاني مؤسسات ثقافية بارزة في مدينة طنجة، على رأسها المركز الثقافي-أحمد بوكماخ، من حالة فراغ إداري كبيرة، خاصة بعد استقالة الجمعية المفوض لها تدبير وتسيير المرفق في إطار اتفافقية شراكة مع جماعة طنجة. كما تواجه جماعة طنجة، تحديا يتعلق بآلية تسيير وتدبير معهد "مولاي أحمد الوكيلي" للموسيقى والرقص الكوريغرافي، الذي أصبح شبه جاهز للافتتاح بعد استكمال تجهيزه، رغم توقيعها لاتفاقية مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل تنص على إشراف الجماعة على التدبير الإداري للمؤسسة. وياتي المسرح البلدي "محمد الحداد" في بني مكادة، كأحد المرافق التي تعاني من نقص في التمويل والإدارة، حيث يعاني من تقادم في البنية التحتية ونقص في التجهيزات والموارد البشرية المؤهلة، وهو ما يؤثر سلبا على القيام بدوره في تنشيط الحياة الثقافية بالمننطقة والمدينة بشكل عام. وترى السلطات الولائية، في تأسيس شركات للتنمية المحلية خيارا عمليًا لمعالجة هذه التحديات، حيث تتمتع هذه الشركات بالمرونة والقدرة على جذب التمويل الخاص وتقديم خدمات ذات جودة عالية. وتراهن الجهات المتدخلة، على أن تساهم هذه الآلية في خلق دينامية ثقافية جديدة في طنجة، من خلال تحسين جودة الخدمات المقدمة في المؤسسات الثقافية وجذب المزيد من الزوار. وبحسب فعاليات ثقافية في المدينة، فإنه لضمان نجاح هذه الخطوة، من المهم توفير التمويل اللازم لشركات التنمية المحلية ودعمها من طرف مختلف الفاعلين في المدينة، بما في ذلك السلطات المحلية والمجتمع المدني والقطاع الخاص. يُعرب العديد من المهتمين بالشأن الثقافي في طنجة عن تفاؤلهم بآفاق مستقبلية للقطاع بعد هذه الخطوة، ويأملون أن تُساهم في إثراء المشهد الثقافي في المدينة وإعادة إحياء المؤسسات الثقافية التي تعاني من التهميش.