اعترضت السلطات المغربية، مساء الثلاثاء، عشرات المهاجرين غير النظاميين، خلال محاولتهم الوصول إلى مدينة سبتةالمحتلة عبر البحر باستخدام عوامات وأدوات سباحة للأطفال. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن هؤلاء المهاجرين وعددهم حوالي 50، كانوا يحاولون العبور من ضواحي مدينة سبتةالمحتلة. وقد تمكنت السلطات المغربية من منع العديد منهم من الانطلاق، بينما تمكن البعض الآخر من الوصول إلى المياه الإسبانية. وذكر المصدر أن خفر السواحل الإسباني اعترض المهاجرين الذين وصلوا إلى الجانب الاخر من الثغر المحتل، مشيرا إلى أن حالتهم الصحية كانت جيدة وتأتي هذه المحاولة في ظل توقعات بارتفاع محاولات الهجرة غير النظامية عبر البحر، نتيجة الظروف الجوية الملائمة وارتفاع أعداد المهاجرين الباحثين عن طرق للوصول إلى أوروبا. وبلغ عدد المهاجرين غير النظاميين الذين نجحوا في التسلل إلى مدينة سبتةالمحتلة ما مجموعه 1154 شخصا خلال الفصل الأول من سنة 2024. وخلال أسبوعين فقط، نجح 31 شخصًا في الوصول إلى سبتةالمحتلة، خلال الفترة ما بين 15 يونيو و30 يونيو 2024. ويحاول عشرات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين اجتياز مدينتي سبة ومليلية للعبور الى أوروبا وسط إجراءات أمنية مشددة جدا. الأمر الذي يخلف في الغالب إصابات خطيرة وفي بعض الأحيان وفيات. وحسب جمعيات مدنية، فإن أكثر من 40 مهاجرا من دول جنوب الصحراء لقوا حتفهم وهم يحاولون التسلل الى المدينتين ما بين عامي 2012 و2013، فيما يحاول البعض الآخر استعمال قوارب مطاطية بسيطة تنتهي بغرقها مخلفة ضحايا.