على إيقاع وصلات موسيقية متنوعة، التأم ثلة من الإعلاميين، تحت سقف بيت الصحافة بطنجة، مساء الخميس، في أمسية "إعلاميون وشعراء"، مقدمين ما جادت به قريحتهم الإبداعية، بعيدا عما دأبوا على نثره عبر الشاشة والأثير والصحافة المكتوبة. إنهم "اعلاميون يعتمرون قبعة الصحفي لكنهم يلوذون خلسة الى طيات الشعر وجميل الكلام وبهاء المجازات والاستعارات"، كما جاء على لسان سعيد كوبريت، المدير التنفيذي لمؤسسة بيت الصحافة، الجهة المنظمة لهذه الأمسية بتعاون مع مؤسسة "بيت الشعر"، في إطار الفعاليات المخلدة لليوم العالمي للشعر. وقال كوبريت في تصريح لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن هذه الأمسية التي تأتي "مع الاشراقة الجميلة لفصل الربيع ، الاحتفال بانتسابهم ل أديم هذه الأرض هو عيد الام.". معتبرا أن "القصيدة تحتفي بقدوم الربيع وتحتفي بسبب هذه الكينونة التي نعيشها من خلال استضافة إعلاميين شعراء.". كما أن هذه الأمسية، حسب نفس المتحدث، هي مناسبة ل"انتماء والتئام كثير أسماء تنتمي الى الصحافة الالكترونية والسمعية البصرية والمكتوبة لتقول الشعر، ﻷن البشرية في عهدة الشاعر والخبر في عهدة الصحافة". من جهته، استرجع مراد القادري، عضو بيت الشعر بالمغرب، في كلمة له بالمناسبة، سياق تقديم الهيئة التي ينتمي إليها، طلب اعتماد يوم عالمي للشعر لليونسكو، والذي جاء "لإعادة الاعتبار إلى الشعر في خضمّ سيطرة الأجناس الأدبية الأخرى". وبالرغم من مرور سنوات على إقرار هذا اليوم العالمي، يضيف القادري، "لا يزال الشعر في حاجة إلى المزيد من الانتشار في الإعلام والشارع والمدرسة، لتعاد إليه مكانته كخازن للغة وحامل لما يبعث على الحلم والفرح". الشاعرة وداد بنموسى، مديرة المركز الثقافي "أحمد بوكماخ" بطنجة، أبرزت من خلال تلاوة كلمة المنظمة العالمية للثقافة والعلوم، أن الشعر "ليس مجرد تفنن في نظم القوافي وضبط الأوزان وانتقاء الكلمات والصور البلاغية، بل يملك الشعر قوة عجيبة تجعله عاملا من عوامل الإبداع والتغيير". كما أن الشعر "فن فريد يتيح لنا إدراك التنوع المدهش والبديع الذي تتسم به البشرية على الصعيدين اللغوي والثقافي. وهو وسيلة لاكتشاف الاختلاف والإقبال على الحوار وتحقيق السلام."، حسب المنظمة المذكورة المشهورة ب"اليونسكو". وتناوب على منصة الأمسية التي تولى تنشيطها الإعلامي والشاعر محمد عدة، ثلة من الشعراء الاعلاميين الذين ساهموا بقراءات شعرية، ويتعلق الأمر بكل من محمد بشكار، عبد العالي الدمياني، نزهة بنادي، علي أزحاف، عبد الوهاب الرامي، وسعيد كوبريت.