هذه أسباب توجب سحب التراخيص من مقاهي الشيشة في طنجة

تنامت الحملة الأمنية ضد أوكار الشيشة في مختلف احياء وشوارع مدينة طنجة، خلال الأيام الأخيرة، حيث تمت أخيرا مُداهمة رجال الأمن للعديد من المقاهي التي تقدم لزبنائها خدمة تدخين الشيشة بنكهات مختلفة، كما تم توقيف عدد من مسيري هذه الفضاءات.
وبلغ عدد الفضاءات التي استهدفتها الحملة التطهيرية في طنجة إلى حدود يوم امس الاثنين 10 اوكار لتدخين الشيشة، تتخفى تحت يافطة علامات تجارية تحيل على مطاعم ومقاهي، تمت مداهمتها واقتياد عدد من مسيريها، إلى مصالح الأمن لمباشرة الإجراءات اللازمة، كما حُجزت العشرات من قنينات النرجيلة والمواد التي تُعد خصيصا لتحضير الشيشة.
وقد هم الاجراء الامني، حسب المعطيات المتوفرة، اوكارا منتشرة في مختلف انحاء مدينة طنجة، ويتعلق الامر بمقاهي تايم، سيلف، O75 باريس، الخليجية، برانس بلاص، ليالي باريس، نيفيرتيتي، شوفاليي، همسات، ليالي طنجة.
قصور المقاربة الامنية
وقد تم خلال هذه المداهمات ضبط وحجز ما مجموعه 180 نرجيلة واكثر من 240 راس محشو بمادة المعسل ، و كمية من مادة المعسل. كما توقيف اغلب مسيري تلك المقاهي اللذين تم وضعهم تحت تدبير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة. فيما تم إحالة المحجوزات على إدارة الجمارك.
حسن الحداد، الفاعل الجمعوي المتخصص في تتبع الشأن المحلي، يرى ان المقاربة الأمنية المجردة، لا يمكن ان تؤتي ثمارها في محاربة استهلاك وترويج المواد المضرة بالصحة، من منطلق ان “كل ممنوع مرغوب”.
ويبرز الحداد في تصريح لجريدة طنجة 24 الالكترونية، ان على الجهات المسؤولة تكثيف البحث عن مصادر تموين محلات تدخين الشيشا، مسجلا ان بعض المقاهي تستغل ما بين ثلاثة و أربعة اكياس من الفحم يوميا، فيما يصل المعدل الى 10 اكياس يوميا خلال فصل الصيف.
وبحسب الفاعل الجمعوي، فان هذا المعطى يضع مصالح المياه والغابات أمام مسؤوليتها، للتدقيق في انشطة استخراج الفحم التي اصبحت تجارة مربحة، في مقابل انعكاساتها السلبية على المجال الغابوي.
تحايل على القانون
ويشير المتحدث، انه في ظل الفراغ القانوني المنظم لانشطة هذه الفضاءات، فان الكثير من اصحاب المحلات التجارية لا يجدون غضاضة في تحويل مقاهي او مطاعم الى اوكار لتدخين الشيشا.
وفي نظر حسن الحداد، فانه من الضروري ” وضع دفتر وحملات تقني خاص لمحلات التدخين، من خلال اقرار مواصفات علمية وتقنية على مستوى الفضاءات الخاصة بهذه الانشطة”.
ويؤكد ذات الناشط الجمعوي، ان المقاهي والمطاعم التي تقدم خدمات تدخين الشيشة، لا تحترم التراخيص الممنوحة لها، مما يجعل السلطات المسؤولة مطالبة بالتدخل لسحب التراخيص منها، بالنظر لما تشكله انشطتها من اضرار بسلامة وصحة المواطنين.