أظهرت نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2024، أن نسبة المغاربة الناطقين بالأمازيغية بلغت 25 بالمائة من إجمالي السكان، في حين أن 91 بالمائة يتحدثون الدارجة المغربية، بينما لا تتجاوز نسبة المتحدثين بالحسانية 1 بالمائة. وأشارت المعطيات الرسمية التي قدمها المندوب السامي للتخطيط شكيب بنموسى، الثلاثاء بالرباط، إلى أن 99 بالمائة من المغاربة متمكنون من اللغة العربية، مقابل 30 بالمائة متمكنين من الأمازيغية، فيما ارتفعت نسبة المتمكنين من الفرنسية إلى 60 بالمائة. في سياق متصل، أظهر الإحصاء تباطؤ النمو السكاني، حيث انخفض معدل الزيادة إلى 0.85 بالمائة. ولفت بنموسى إلى حدوث تغيرات ديمغرافية جوهرية تمثلت في تراجع نسبة الأطفال دون 15 سنة وانخفاض السكان النشطين، مقابل ارتفاع نسبة السكان الذين تفوق أعمارهم 60 سنة، مما أدى إلى "انقلاب في الهرم السكاني". وعلى مستوى التمدن، ارتفعت نسبة سكان المدن من 51.4 بالمائة خلال تسعينيات القرن الماضي إلى 62.8 بالمائة سنة 2024، مع تمركز الكثافة السكانية في سبع مدن رئيسية، تتصدرها مدينة الدارالبيضاء. وفيما يتعلق بمؤشرات سوق الشغل، أظهرت البيانات ارتفاع معدل البطالة إلى 21 بالمائة وطنيًا، وهو ما يعكس تصريحات السكان ضمن الإحصاء، وفق ما أوضحه بنموسى. وأبرزت النتائج أيضًا تراجع مؤشر الخصوبة في المغرب، إذ أصبحت كل امرأة مغربية تلد أقل من طفلين، وهو مستوى "تحت عتبة تعويض الأجيال". وجاءت جهة درعة-تافيلالت في المرتبة الأولى من حيث الخصوبة على المستوى الوطني.