سلط سفير جمهورية الصين الشعبية بالمغرب، لي شانغلين، الضوء على التطور المتسارع الذي تشهده العلاقات بين بكينوالرباط، مؤكداً أن الشراكة الثنائية بلغت مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي المدعوم باستثمارات نوعية وتكامل اقتصادي متزايد. وخلال محاضرة ألقاها في إطار سلسلة الندوات "تريبون دو مراكش" التي تنظمها جامعة القاضي عياض، استعرض شانغلين التحول الذي شهدته العلاقات الصينية المغربية في العهد الجديد، مشيراً إلى أن مجالات التعاون امتدت إلى قطاعات حيوية مثل صناعة السيارات، والطاقات المتجددة، والنسيج، فضلاً عن تبادل أكاديمي متنامٍ بين الجامعات. وقال السفير إن "التعاون الجامعي بات رافعة جديدة في العلاقات الثنائية، ويكتسي أهمية متزايدة في ضوء التحولات الرقمية والبيئية"، داعياً إلى تكثيف تبادل الخبرات بين مؤسسات التعليم العالي في البلدين. وفي حديثه عن التفاعل الثقافي، أشار الدبلوماسي الصيني إلى الاهتمام الدولي المتزايد بالتراث الحضاري المغربي والصيني، مشيداً بارتفاع عدد الزوار من كلا البلدين، معتبراً أن "التقارب بين الشعبين أصبح ملموساً أكثر من أي وقت مضى". من جهته، شدد رئيس جامعة القاضي عياض، بلعيد بوكادير، على عمق الروابط بين الرباطوبكين، مؤكداً أن المؤسسات الأكاديمية المغربية نسجت شراكات مع جامعات صينية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والرقمنة، والطب، والفلاحة والطاقات الخضراء. وشهد اللقاء تفاعلاً لافتاً من الطلبة والأساتذة، ما يعكس اهتمام الأجيال الصاعدة بتعزيز الانفتاح الدولي وتعميق أواصر التعاون العلمي والثقافي.