يتوقع أغلب تجار الجملة في المغرب أن يبقى مستوى المبيعات خلال ربيع هذا العام (الفصل الثاني من 2025) مستقراً، دون تغييرات كبيرة. فحسب معطيات جديدة من المندوبية السامية للتخطيط، قال حوالي ثلثي التجار (68 في المائة) إنهم يتوقعون أن تبقى المبيعات في نفس المستوى، بينما ينتظر 26 في المائة تحسناً طفيفاً. ويرجع هذا التفاؤل المحدود إلى انتعاش منتظر في بعض أنواع التجارة، مثل بيع التجهيزات الصناعية، في حين يُنتظر أن تشهد تجارة اللوازم المنزلية تراجعاً نسبياً. وفيما يخص الطلب على السلع، قال أكثر من ثلاثة أرباع التجار (77 في المائة) إنهم يتوقعون أن يكون الطلب عادياً، أي لا مرتفعًا ولا منخفضًا. كما أن أغلبهم (84 في المائة) لا يعتقدون أن هناك تغييرات في عدد العاملين لديهم، ما يعني أن الوضع في سوق الشغل سيبقى مستقراً بدوره. أما بالنسبة لما حصل في الأشهر الأولى من 2025، فقد أكد 28 في المائة من التجار أنهم باعوا أكثر مما اعتادوا عليه، بينما لم يلاحظ 61 في المائة أي تغيير في نشاطهم. من جهة أخرى، لم تُسجل تغييرات كبيرة في أسعار البيع، حيث قال 68 في المائة من أرباب المقاولات إنها بقيت مستقرة، فيما أشار 28 في المائة إلى أنها انخفضت. باختصار، يبدو أن قطاع تجارة الجملة يسير بخطى ثابتة هذا العام، دون قفزات كبيرة، لكنه أيضاً بعيد عن الأزمات أو الانخفاضات الحادة، ما يُعتبر مؤشراً مطمئناً نسبياً بالنسبة للاقتصاد.