سجلت عملية العبور صيف 2025 بين إسبانيا والمغرب ارتفاعا ملحوظا في حركة المسافرين والمركبات، حيث عبر ما يزيد عن 166 ألف مسافر ونحو 50 ألف سيارة من ميناء الجزيرة الخضراء في اتجاه ميناءي طنجة المتوسط وسبتة المحتلة، وذلك منذ انطلاق العملية منتصف يونيو. ووفق معطيات صادرة عن السلطات الإسبانية المشرفة على تنظيم العملية، فقد بلغ عدد الرحلات البحرية التي نُفذت منذ بداية العبور أكثر من ألف رحلة، مما يمثل ارتفاعا بنسبة 8.5 في حركة المسافرين مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، وارتفاعا بنسبة 10 في حركة المركبات. وتركزت حركة العبور بشكل أساسي على الخط البحري الرابط بين ميناءي الجزيرة الخضراء وطنجة المتوسط، حيث تم تسجيل عبور نحو 100 ألف مسافر وأكثر من 33 ألف سيارة، فيما عرف الخط الرابط بين الجزيرة الخضراء وسبتة عبور ما يقارب 68 ألف مسافر و16 ألف سيارة. كما استقبل ميناء طنجةالمدينة، عبر الخط البحري الذي يربطه بميناء طريفة، نحو 50 ألف مسافر وخمسة آلاف سيارة. وتأتي هذه الأرقام في سياق استعدادات وزارة النقل واللوجستيك المغربية لعملية "مرحبا 2025″، والتي جرى خلالها تعزيز خدمات النقل البحري بتعبئة أسطول يتكون من 29 باخرة، تشغلها سبع شركات ملاحية عبر 12 خطا بحريا يربط الموانئ المغربية بنظيراتها في إسبانيا وفرنسا وإيطاليا، لتأمين 520 رحلة أسبوعية بطاقة استيعابية تصل إلى نصف مليون مسافر و130 ألف سيارة. ومن أجل تفادي الاكتظاظ وضمان سلاسة العبور، تم اعتماد نظام الحجز المسبق للتذاكر على كافة الخطوط البحرية، لاسيما الخطين طنجة المتوسط – الجزيرة الخضراء، وطنجةالمدينة – طريفة، مع التشديد على أهمية الالتزام بالتواريخ والأوقات المحددة، خصوصا خلال فترة العودة المرتقبة في النصف الثاني من شهر غشت.