دفع الإقبال الموسمي على بعض المواد الغذائية الأساسية أسعار الاستهلاك بمدينة تطوان إلى الارتفاع خلال شهر يونيو المنصرم، وسط تفاوت في سلوك المؤشرات الفرعية المرتبطة بنمط عيش الأسر. وأفادت المديرية الجهوية للمندوبية السامية للتخطيط بجهة طنجةتطوانالحسيمة بأن الرقم الاستدلالي للأثمان عند الاستهلاك سجّل ارتفاعا طفيفا بنسبة 0.3 في المائة مقارنة بشهر ماي، مدفوعا أساسا بصعود أسعار المواد الغذائية بنسبة 0.6 في المائة. - إعلان - وبرزت "اللحوم" في مقدمة المواد التي شهدت زيادات محسوسة، بعدما ارتفعت أثمانها بنسبة 3.6 في المائة، متبوعة ب"الفواكه" التي صعدت بنسبة 2.5 في المائة، و"الخضر" بنسبة 0.8 في المائة، ثم "السمك وفواكه البحر" بنسبة 0.5 في المائة، و"مواد غذائية غير مصنفة في مكان آخر" بنسبة 0.4 في المائة، و"الخبز والحبوب" بنسبة 0.2 في المائة. وامتد هذا التوجه التصاعدي ليشمل بعض المواد غير الغذائية، حيث ارتفعت الأثمان المسجلة في أقسام "الأثاث والأدوات المنزلية والصيانة العادية للمنزل" بنسبة 1.8 في المائة، و"المطاعم والفنادق" بنسبة 1.2 في المائة، في دلالة على حركية موسمية ترافق العطلة الصيفية. في المقابل، سجلت بعض المواد تراجعا طفيفا، أبرزها "الملابس والأحذية" بنسبة ناقص 0.6 في المائة، و"المواصلات" بنسبة ناقص 0.1 في المائة، بينما ظلت مؤشرات باقي الأقسام شبه مستقرة، دون أن تؤثر على التطور العام. وأوضحت المندوبية أن الرقم الاستدلالي للأثمان عند الاستهلاك، الذي يُعتمد لقياس تطور أسعار بيع المواد الاستهلاكية بالتقسيط، يعكس في هذا السياق ميلا موسميا يرتبط بتحولات نمط الإنفاق لدى الأسر خلال فترة الصيف، خاصة في المدن التي تشهد إقبالا على المطاعم والأسواق المفتوحة والمواد سريعة التلف.