يتواصل مهرجان الشواطئ، الذي بات تقليدًا صيفيًا بارزًا في عدد من المدن الساحلية المغربية، كحدث فني مفتوح للجمهور يستقطب الآلاف من المصطافين والزوار. ويقوم المهرجان على مبدأ المبادرة المواطنة، مساهمًا في تنشيط الفضاءات العامة من خلال عروض موسيقية لفنانين من مختلف الأجيال والأنماط الغنائية. - إعلان - يعتمد المهرجان على مقاربة تضع الجمهور في صلب الاهتمام، حيث تُبنى البرمجة الفنية على تنوع الأذواق وتوقعات رواد هذه التظاهرة، التي تحولت على مر السنوات إلى موعد منتظم ضمن الجدول الثقافي الصيفي في المملكة. ويرى متابعون أن هذا النوع من المبادرات الثقافية يعكس انخراطًا ملموسًا في دعم الحركية الفنية بالمجال العمومي، كما يفتح المجال أمام الفنانين للتقارب المباشر مع جمهور واسع، في سياق يتميز بازدياد الطلب على الفضاءات الترفيهية المجانية. كما يندرج المهرجان ضمن توجه يعزز الحوار مع المهنيين في القطاع الثقافي، من خلال العمل على تنويع العروض الفنية والانفتاح على أشكال تعبير مختلفة، مع مراعاة خصوصيات كل مدينة تحتضن فقراته. وتُطرح في كل دورة تحديات مرتبطة بالتوازن بين الإمكانيات المتاحة والطلبات المتزايدة على المشاركة، خاصة في ظل محدودية الموارد المخصصة لهذا النوع من التظاهرات. ومع ذلك، يُنظر إلى المهرجان كإطار رمزي يكرّس مبادئ المواطنة الثقافية، ويؤكد أهمية إشراك الفنون في بناء المشهد العام وتعزيز الترابط المجتمعي خلال موسم العطلة الصيفية.
يذكر ان النسخة الحادية والعشرون (2025)للمهرجان شملت ست مدن ساحلية، مع عرض فني يضم أكثر من 100 حفل موسيقي وأكثر من 200 فنان من مختلف الأنماط الموسيقية (المواهب الصاعدة، الهيب هوب، الراب، الفيوجن، الأغنية الشعبية والعصرية، الفولكلور، الموسيقى الشرقية، الراي، الركادة)، إضافة إلى حضور فرق فلكلورية