انطلقت أمس الثلاثاء في مدينة طنجة فعاليات الدورة السادسة عشرة للمخيم الصيفي لفائدة أطفال القدس، الذي تنظمه وكالة بيت مال القدس الشريف تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، ويحمل هذا العام اسم "حارة المغاربة". - إعلان - المخيم الذي يستمر حتى 26 غشت الجاري يستضيف خمسين طفلا وطفلة من القدس تتراوح أعمارهم بين 11 و14 سنة، إلى جانب خمسين من أقرانهم المغاربة، في برنامج يجمع بين الترفيه والتثقيف والتبادل الثقافي. وشهد المركز الثقافي أحمد بوكماخ إطلاق "المدرسة الصيفية" التي تنظمها الوكالة حول موضوع "لنجعل الألعاب الإلكترونية وسيلة للتربية والتعليم والترفيه"، بمشاركة خبراء في التربية الرقمية والذكاء الاصطناعي والألعاب الإلكترونية المسؤولة، من خلال ورشات تفاعلية وتطبيقات عملية. وأوضح المدير المكلف بتسيير الوكالة محمد سالم الشرقاوي أن اختيار موضوع هذه الدورة ينسجم مع الاستراتيجية الرقمية للوكالة للفترة 2024-2027، والتي تشمل منصات للتعليم عن بعد، والتجارة الإلكترونية التضامنية، وحماية التراث الفلسطيني، إضافة إلى تطبيقات موجهة للأطفال لتعزيز القيم والفضائل المرتبطة بالقدس. من جهته، أكد سفير دولة فلسطين بالمغرب جمال الشوبكي أن المخيم يعكس الرعاية الخاصة التي يوليها الملك محمد السادس للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن تسمية الدورة باسم "حارة المغاربة" تعبر عن عمق الشراكة التاريخية بين المغرب وفلسطين. ويتضمن برنامج المخيم أنشطة فنية ورياضية ومسابقات بين أطفال القدس وأقرانهم المغاربة، إلى جانب زيارات لمدن مغربية مثل الدارالبيضاء والرباط وتطوان وشفشاون والمضيق، للتعرف على معالمها التاريخية ومشاريعها التنموية.