أثار نصب "براكة" خشبية من طرف شركة متخصصة في تقديم القهوة، فوق أحد الفضاءات العامة بمنطقة إيبيريا وسط طنجة، موجة غضب وسط الساكنة، التي اعتبرت الخطوة استفزازية وتمس بجمالية المكان وحق المواطنين في التمتع بمساحاتهم المشتركة. ووفق معطيات متطابقة، فإن المنشأة نفسها كانت قد رُفضت في وقت سابق من طرف السلطات المحلية بكل من الفنيدق وباب سبتة، قبل أن يُعاد نصبها داخل أحد أبرز الفضاءات الحضرية بمدينة طنجة، في سابقة أثارت تساؤلات حول الجهة التي سمحت بذلك، رغم التأكيدات الرسمية المتكررة على مواصلة حملات تحرير الملك العمومي من مظاهر الفوضى. وأفاد شهود عيان أن البنية الخشبية وُضعت دون سابق إنذار فوق رصيف مشجر محاذٍ لساحة إيبيريا، وهي من النقاط الحيوية وسط المدينة، مما اعتبره السكان "احتلالا علنيا" وتشويها لطابع الفضاء المفتوح. وعبّر مرتادو المنطقة عن استيائهم من تحويل الفضاء العمومي إلى ملحق تجاري، محذرين من "تطبيع" هذه الممارسات في غياب الحزم، ومطالبين بتدخل عاجل من السلطات لإزالة المنشأة وإعادة الاعتبار لجمالية المكان. ولم يصدر إلى حدود الساعة أي تعليق رسمي من جماعة طنجة أو سلطات الولاية، فيما تتواصل موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وُصفت الواقعة بأنها "ضربة موجعة لهيبة القانون في قلب المدينة".