شهد إقليمالحوز، صباح اليوم الأربعاء 3 شتنبر 2025، هزة أرضية جديدة أعادت إلى الأذهان فاجعة الزلزال الذي ضرب المنطقة قبل عامين. وأفاد ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، في تصريح ل"رسالة 24″، أن قوة الهزة بلغت 4,6 درجات على مقياس ريختر، وامتدت ارتداداتها لتشعر بها الساكنة على مسافة وصلت إلى نحو 300 كيلومتر. وأوضح جبور أن النشاط الزلزالي لا يقتصر على إقليمالحوز فقط، بل يهم مختلف مناطق الأطلس الكبير، مشيرا إلى أن طبيعة هذه الارتدادات متوسطة القوة لكنها كفيلة بإثارة مخاوف الساكنة، خاصة في ظل الذكرى الثانية للفاجعة. كما أضاف المسؤول ذاته أن المعطيات العلمية تفيد باستمرار هذا النشاط الزلزالي لفترة أطول من المتوقع، نتيجة تراكم ضغط تكتوني كبير في المرحلة السابقة للزلزال الرئيسي الذي هز المنطقة سنة 2023. ويأتي هذا المستجد في وقت ما تزال المنطقة تستحضر آلام الزلزال المدمر الذي خلف مآسي بشرية ومادية جسيمة، فيما تظل الهزات الارتدادية المتكررة عاملا مقلقا يزيد من توتر الساكنة المحلية.