انطلقت، يوم الأربعاء، فعاليات الدورة الحادية والعشرين من مهرجان طنجة الدولي للفنون المشهدية، التي تتواصل حتى فاتح دجنبر المقبل، تحت عنوان "التواريخ المتشابكة للفرجة والمسرح: منظور ديكولونيالي"، بمشاركة باحثين وفنانين من عدة بلدان. ويشكل هذا المهرجان الأكاديمي محطة سنوية لعرض ومناقشة القضايا النظرية والجمالية المرتبطة بفنون الفرجة، من خلال جلسات علمية تجمع باحثين من المغرب وتونس والعراق، إلى جانب مشاركين من أوروبا وأمريكا اللاتينية. وتكرم دورة هذا العام الباحث السعودي سلطان عبد الرحمان البازعي، إلى جانب الناقد المغربي حميد العيدوني، أستاذ السينما بكلية الآداب بمارتيل، ومؤسس ماستر الدراسات السينمائية والسمعية البصرية بنفس المؤسسة. وتسعى الجلسات العلمية إلى مساءلة التاريخ المهيمن لفنون الفرجة انطلاقًا من نقد للمركزية الأوروبية، وتسليط الضوء على التحيزات المعرفية التي همّشت ثقافات الفرجة غير الغربية، مع محاولة تطوير مقاربات تستحضر "التشابك التاريخي" و"العصيان المعرفي"، كما ورد في الورقة التأطيرية للمؤتمر. ويطرح المهرجان سلسلة من الأسئلة النظرية، من بينها: كيف يمكن إعادة كتابة تاريخ المسرح من منظور جنوبي؟ وما هي حدود النماذج السائدة في قراءة التجربة المسرحية خارج أوروبا؟ وما الدور الذي تلعبه لغة البحث نفسها في ترسيخ الهيمنة أو تقويضها؟ ويتضمن البرنامج أكثر من عشر جلسات علمية، إلى جانب ثلاث محاضرات رئيسية (ماستر كلاس)، وخمسة عروض مسرحية من توقيع فرق محلية ودولية، فضلاً عن توقيع أحدث إصدارات المركز الدولي لدراسات الفرجة، الجهة المنظمة للمهرجان.