تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية استمرار الأجواء الباردة المصحوبة بالصقيع في مختلف مناطق المغرب خلال الأيام المقبلة، خصوصًا خلال الليل والصباح، مع ترقب تسجيل بعض الأمطار في المناطق الشمالية الغربية للبلاد يومي الثلاثاء والأربعاء. وأوضحت المديرية، في نشرة خاصة، أن موجة البرد الراهنة تعود إلى تأثير كتل هوائية باردة قادمة من أوروبا، ترافقها سماء صافية تسهم في فقدان حرارة الأرض خلال الليل، مما يزيد من الإحساس بالبرودة ويعزز احتمالية تشكل الصقيع، خصوصًا فوق المرتفعات والهضاب الشرقية. وذكرت أن مناطق الأطلس، والريف، والجهة الشرقية تُعد الأكثر تأثراً بهذه الأوضاع، نظرًا لطبيعتها التضاريسية التي تساهم في احتباس الهواء البارد، مشيرة إلى أن الرياح الشمالية والشرقية الجافة وطول الليل مع اقتراب فصل الشتاء من العوامل الإضافية المساهمة في هذه البرودة. انخفاض كبير في درجات الحرارة بداية الأسبوع غداً الإثنين، تتوقع الأرصاد ظهور سحب كثيفة على أقصى الشمال الغربي، مع بقاء الطقس بارداً، حيث ستتراوح درجات الحرارة الدنيا بين ناقص 3 و4 درجات مئوية في المناطق الجبلية والهضاب الشرقية، مقابل 18 إلى 23 درجة في وسط البلاد والأقاليم الجنوبية. كما يُرتقب مرور سحب كثيفة ليلًا فوق منطقتي طنجة واللكوس. أما يوم الثلاثاء، فمن المرتقب تسجيل زخات مطرية وأمطار رعدية شمال غرب البلاد، خاصة بالسواحل الأطلسية شمال الجديدة، وبالواجهتين المتوسطية والريفية، إلى جانب هبوب رياح قوية نسبيًا في مناطق الشرق، وبعض المناطق الوسطى والجنوبية. وفي يوم الأربعاء، ستتواصل الاضطرابات الجوية مع هطول أمطار على الأطلس المتوسط وشمال شرق البلاد، بالإضافة إلى أجواء باردة وصقيع في المرتفعات، وهبات رياح محملة بالغبار على الساحل المتوسطي والسواحل الوسطى وشمال الأقاليم الجنوبية. استقرار نسبي نهاية الأسبوع مع استمرار الصقيع الليلي ابتداء من الخميس، تتوقع الأرصاد الجوية عودة الاستقرار تدريجياً، مع احتمال تشكل ضباب محلي على السهول الأطلسية خلال الصباح، واستمرار الأجواء الباردة ليلاً وصباحًا في المرتفعات والمناطق الداخلية، مع تسجيل ارتفاع طفيف أو استقرار عام في درجات الحرارة خلال ساعات النهار. وتبقى الأوضاع المناخية المرتقبة مرتبطة بالتغيرات الموسمية مع اقتراب فصل الشتاء، وسط دعوات لاتخاذ الاحتياطات اللازمة، خصوصًا في صفوف الفلاحين وسكان المناطق الجبلية، لمواجهة تداعيات انخفاض درجات الحرارة والصقيع على الأنشطة اليومية والمعيشية.