انطلقت، اليوم الثلاثاء، عملية تركيب الأرضية العشبية بملعب التداريب التابع للقرية الرياضية بمدينة طنجة، في أحدث مرحلة من مشروع إعادة تهيئة هذا المرفق الرياضي ليواكب المعايير الدولية المعتمدة قبل احتضان المدينة لاستحقاقات كروية قارية وعالمية، من بينها كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030. وبحسب ما عاينته "طنجة24"، فإن الفرق التقنية باشرت وضع الطبقات الأولى من العشب الطبيعي، بعد انتهاء مرحلة الحفر العميق التي وصلت إلى متر ونصف لإعادة بناء الأساسات. وكانت مصادر مسؤولة قد أكدت في وقت سابق أن عملية التركيب تعتمد تقنية مطابقة للعشب المستعمل في ملعب طنجة الكبير من حيث الجودة واللون، مع الإشارة إلى أن هذا الأخير يضم أرضية هجينة تجمع بين الطبيعي والاصطناعي. وتأتي هذه المرحلة بعد الانتهاء من تجديد نظام السقي "أروزاج" ونظام تصريف المياه "دريناج"، باعتماد تجهيزات حديثة تعد من أحدث ما يستخدم في المنشآت الرياضية العالمية، بهدف ضمان عشب متجانس وقدرة عالية على تحمل الاستعمال المكثف. وإلى جانب الأرضية الجديدة، يتواصل العمل على تثبيت نظام إنارة حديث من نوع "ليد"، مماثل لذلك المعتمد في ملعب القرية الرياضية، إلى جانب بناء مستودعين إضافيين للملابس لخدمة الأندية والمنتخبات التي ستستفيد من هذه المنشآت. ويمثل تركيب العشب انطلاقة فعلية للمرحلة الأخيرة من تطوير ملعب التداريب الأول، بينما ستتواصل عملية إعادة تأهيل الملعب الثاني بعد نهاية كأس أمم إفريقيا، وهي الخطوة التي تم تأجيلها سابقاً لإتاحة استعماله من طرف فريق اتحاد طنجة في حصصه التدريبية.