أطلقت السلطات المحلية في مدينة طنجة أشغال تهيئة وتوسعة واسعة النطاق محاور طرقية حيوية بحيي "سيدي ادريس" و"بئر الشيفا" في خطوة تهدف إلى معالجة أزمة السير في أحد أكثر المحاور الطرقية اكتظاظا بالمدينة، وتفكيك ما يوصف ب "النقط السوداء" التي ظلت تؤرق السائقين لسنوات. وباشرت السلطات، ممثلة في الملحقة الإدارية الحادية والعشرين وأعوان السلطة، حملة ميدانية لإشعار أصحاب المحلات والمقاهي المخالفة بضرورة إخلاء الملك العام وتصحيح وضعيتهم القانونية، تمهيدا للأشغال التي تشمل "شارع المملكة العربية السعودية"، وسجلت مصادر متتبعة استجابة عدد من المقاهي المعروفة لهذه التعليمات، حيث شرعت في تحرير المساحات المستغلة بشكل ودي، تزامناً مع انطلاق الأشغال الأولية. وتقضي الخطة الهندسية بتوسعة الطريق بمسافة ستة أمتار، كمرحلة أولى تمتد من مدار "البنك الشعبي" وصولا إلى محطة سيارات الأجرة. وذكرت مصادر مطلعة أن الشطر الثاني من التوسعة، الذي سيصل إلى وكالة "أمانديس بئر الشفاء"، قد تم إرجاؤه إلى ما بعد استضافة المغرب لنهائيات كأس إفريقيا للأمم. وفي إطار الحلول التقنية المقترحة، يتضمن المشروع إعادة تهيئة شاملة لمدار "البنك الشعبي"، الذي يُعد بؤرة للاختناق المروري. وتشمل الأشغال المرتقبة هدم المبنى الذي يضم الوكالة البنكية، وذلك لفتح ممر استثنائي (ممر اجتنابي) يسمح للسائقين بالانعطاف دون الحاجة للتوقف عند الإشارات الضوئية، مما سيساهم في انسيابية الحركة.