أبرزت صحيفة "اليوم السابع" المصرية في تقرير حديث الأداء المتصاعد لميناء طنجة المتوسط، مؤكدة أنه يواصل ترسيخ موقعه كمنصة لوجستية وصناعية عالمية بفضل موقعه الاستراتيجي عند مضيق جبل طارق، وتطوره المستمر في مجالات المناولة والتصدير. وبحسب التقرير المنشور على الموقع الإلكتروني للصحيفة، فقد بلغ حجم مناولة الحاويات خلال سنة 2024 حوالي 10.24 ملايين وحدة مكافئة (TEU)، وهو أعلى رقم يُسجل منذ بدء تشغيل المركب المينائي، مما يؤكد مكانته كأكبر ميناء للحاويات في إفريقيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، وأحد أبرز مراكز إعادة الشحن البحري في العالم. وسجل التقرير أن ميناء طنجة المتوسط يحتضن أكثر من 1400 شركة صناعية ولوجستية، تنشط في مجالات السيارات والطيران والنسيج والصناعات الغذائية والخدمات المينائية، ما مكّن من تحقيق رقم معاملات سنوي في التصدير يُقدّر بنحو 8 مليارات يورو، وفق المعطيات المتاحة. كما أبرزت الصحيفة أن المركب المينائي يتوفر على بنية تحتية متكاملة، تضم أربع محطات للحاويات موزعة بين "طنجة المتوسط 1" و"طنجة المتوسط 2"، إلى جانب محطات متخصصة في السيارات والمواد البترولية والبضائع المتنوعة والنقل السككي، بالإضافة إلى ميناء مخصص للمسافرين والشاحنات. وتابع التقرير أن طنجة المتوسط يضطلع بدور محوري في حركة العبور والتجارة، حيث تصل طاقته الاستيعابية إلى 7 ملايين مسافر وأكثر من 700 ألف شاحنة سنويا، فضلا عن تصدير ما يقارب مليون مركبة، مما يعزز موقعه كجسر بحري يربط بين إفريقيا وأوروبا. وأكدت "اليوم السابع" أن النتائج المسجلة تعكس نجاعة النموذج التنموي المعتمد من طرف مجموعة طنجة المتوسط، المبني على توسيع الاستثمارات في البنيات التحتية وتحسين تنافسية الخدمات، مما يدعم إشعاع المغرب كمركز صناعي ولوجستي مرجعي على الصعيدين الإقليمي والدولي.