– متابعة: اغتنم الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، مناسبة إحياء ذكرى وفاة الزعيم الاستقلالي عبد الخالق الطريس، لتجديد هجومه على حكومة عبد الإله بنكيران، حيث وجه اتهامات خطيرة إلى الحزب الحاكم، وصلت إلى حد اتهامهم بالعمالة. ووصف شباط خلال اللقاء الذي احتضنته قاعة مقر الجماعة الحضرية لطنجة يوم الجمعة الماضي، حزب العدالة والتنمية، بأنه حزب القتلة والعملاء، مضيفا أن حزب الاستقلال لم يتخذ قرار الانسحاب من الحكومة، إلا بعد أن تأكد له خدمة أعضاء حزب المصباح، لأجندات خارجية. واستعرض زعيم حزب الاستقلال، مجموعة من القرارات التي اتخذتها حكومة عبد الإله بنكيران، من قبيل رفع الدعم عن بعض المواد الأولية، ومنع التوظيف المباشر، وهي قرارات اعتبرها المتحدث، امتثالا للمؤسسات المالية الدولية. من جهة أخرى، أبرز شباط أن حزبه، الذي يستعد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، شرع في مناقشات مع أحزاب المعارضة. ودعا في هذا السياق إلى "إرساء هيئة وطنية مستقلة مكلفة بالإشراف على الانتخابات، لضمان السير الجيد للانتخابات وفق مبادئ الديمقراطية والنزاهة". وأشاد حميد شباط بذكرى هذا القيادي الوحدوي عبد الخالق الطريس، الذي يعد "رمزا كبيرا للحركة الوطنية أعطى، بقبوله انصهار حزبه القديم، حزب الإصلاح الوطني في حزب الاستقلال، مثالا في نكران الذات والتمسك بقيم الوحدة لمصلحة الوطن والشعب". وأكد أن "تخليد ذكرى رحيل هذا القيادي الوحدوي تعد مناسبة لاستحضار المثل والقيم التي ناضل من أجلها رواد المقاومة، والتي يحملها قادة ومناضلو حزب الاستقلال"، مبرزا أن الحزب "يظل وفيا للمدرسة الوطنية الأصيلة ويواصل مواجهة الانحرافات والمناورات السياسية المعادية للقيم الأساسية للأمة".