اتفاق بشأن زيادة عامة في أجور العاملين بالقطاع العام بمبلغ 1000 درهم صافية شهريا.. وترقب لزيادة في أجور القطاع الخاص    يوسف يتنحى من رئاسة حكومة اسكتلندا    بتنسيق مع "ديستي".. الحرس المدني يحجز زهاء طنين من الحشيش بسواحل إسبانيا (صور)    الدرك يوقف مشتبها فيه بقتل تلميذة    مجلس النواب.. انطلاق الدورة الرابعة لجائزة الصحافة البرلمانية برسم سنة 2024    الدورة السادسة من "ربيعيات أصيلة".. مشغل فني بديع لصقل المواهب والاحتكاك بألمع رواد الريشة الثقافة والإعلام    استطلاع: انخفاض عدد الأمريكيين الداعمين لبايدن والغالبية تميل نحو ترامب    الاتفاق رسميا على زيادة عامة في أجور العاملين بالقطاع العام بمبلغ 1000 درهم شهريا    الحوار الاجتماعي..الحكومة ترجئ الحسم في ملفي التقاعد والإضراب إلى حين التوافق مع النقابات    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الثلاثاء    مقاييس الأمطار المسجلة بالمملكة خلال ال 24 ساعة الماضية    يوم دراسي حول مكافحة الجرائم الماسة بالمجال الغابوي    المكتب الوطني للسياحة يضع كرة القدم في قلب إستراتيجيته الترويجية لوجهة المغرب        الفنان الجزائري عبد القادر السيكتور.. لهذا نحن "خاوة" والناظور تغير بشكل جذري    التنسيق النقابي لقطاع الصحة…يقرر مواصلته للبرنامج النضالي    ارتفاع أسعار الأضاحي يجر وزير الفلاحة للمساءلة البرلمانية    رسمياً.. رئيس الحكومة الإسبانية يعلن عن قراره بعد توجيه اتهامات بالفساد لزوجته    إدارة السجن المحلي بوجدة تنفي ما نقل عن والدة سجين بخصوص وجود آثار ضرب وجرح على وجهه    المغرب التطواني يتعادل مع ضيفه يوسفية برشيد    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم    وزارة الفلاحة…الدورة ال 16 للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب تكللت بنجاح كبير    فيلم أنوال…عمل سينمائي كبير نحو مصير مجهول !        غزة تسجل سقوط 34 قتيلا في يوم واحد    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولات الإثنين بأداء إيجابي    عقوبات ثقيلة تنتظر اتحاد العاصمة بعد انسحابه أمام نهضة بركان    التنسيق الميداني للتعليم يؤجل الاحتجاج    التقنيون يتوعدون أخنوش بإضرابات جديدة    أسعار الذهب تتراجع اليوم الإثنين    إليسا متهمة ب"الافتراء والكذب"    الروائي الأسير باسم خندقجي يهزم السجان الإسرائيلي بجائزة "بوكر العربية"    المفاوضات بشأن اتفاق الاستعداد للجوائح بمنظمة الصحة العالمية تدخل مرحلتها الأخيرة    طلاب مغاربة يتضامنون مع نظرائهم الغربيين الداعمين لغزة    تزگل باعجوبة. مقرب من العائلة ل"كود": زكريا ولد الناصري ما عندو رالو وها كيفاش وقعات لكسيدة    المنتخب المغربي يتأهل إلى نهائي البطولة العربية على حساب تونس    حكيمي يتوج رفقة باريس سان جيرمان بالدوري الفرنسي    ولي العهد الأمير مولاي الحسن يترأس الجائزة الكبرى لجلالة الملك محمد السادس للقفز على الحواجز بالرباط    مجلس المنافسة: 40 في المئة من الخضر والفواكه بالمغرب تتعرض للتلف    حكواتيون من جامع الفنا يروون التاريخ المشترك بين المغرب وبريطانيا    للمنافسة عالميا.. جهود مغربية لتطوير صناعة الألعاب الإلكترونية    جماهير اتحاد العاصمة معلقة على الإقصاء: تم التضحية بنا في سبيل قضية لا تعنينا    الصين: "بي إم دبليو" تستثمر 2,8 مليار دولار اضافية شمال شرق البلد    200 مليون مسلم في الهند، "أقلية غير مرئية" في عهد بهاراتيا جاناتا    ماركا: المغرب يستغل الفرصة.. استعدادات متقدمة لنهائيات كأس العالم وسط فضائح الاتحاد الإسباني    إدارة أولمبيك خريبكة تحتح على الحكام    "عشر دقائق فقط، لو تأخرت لما تمكنت من إخباركم قصتي اليوم" مراسل بي بي سي في غزة    "العدالة والتنمية" ينتقد حديث أخنوش عن الملك خلال عرض حصيلته منددا بتصريح عن "ولاية مقبلة"    بعد كورونا .. جائحة جديدة تهدد العالم في المستقبل القريب    الفيلم المغربي "كذب أبيض" يفوز بجائزة مهرجان مالمو للسينما العربية    دراسة: الكرياتين يحفز الدماغ عند الحرمان من النوم    هيئة كبار العلماء السعودية: لا يجوز الذهاب إلى الحج دون تصريح    السعودية: لا يجوز الحج في هذه الحالة.. ويأثم فاعله!    قبائل غمارة في مواجهة التدخل الإستعماري الأجنبي (8)    الأمثال العامية بتطوان... (584)    انتخابات الرئاسة الأمريكية تؤجل قرار حظر "سجائر المنثول"    كورونا يظهر مجدداً في جهة الشرق.. هذا عدد الاصابات لهذا الأسبوع    الأمثال العامية بتطوان... (583)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لماذا المسرح الجنسوي ؟؟؟
نشر في تازا سيتي يوم 04 - 12 - 2009


عندما يباع ويشترى كل شيء؛ يتم تقويض
الأسس التي تجمعها الإنسانية,,
أندري غورون
***********************************
قول إشاري/
***********
سعينا لإثا رة موضوع[ المسرح الجنسوي] وإرساله للعديد من المواقع التي تعنى بالشأن الثقافي/الإبداعي(1) ليس نزوة بل من أجل النقاش؛ والحوار المتبادل والفعال؛ بين أغلبية المسرحيين والمهتمين الذين لهم دربة ودراية في المجال والمجال الرقمي؛ قراءة وكتابة؛ لكن تبين أن أغلبية [ المسرحيين] في العالم العربي؛ لا علاقة لهم بالإبداع الرقمي؛فحتى بعض ممن[كتب] رقميا؛ يبدوأنه ليس[هو] بل غيره؛ والذين هم متمكنين منه؛ والمثير جدا أن بعض (المواقع) استعانت ببعض المسرحيين؛ من أجل الاستشارة؛ أو التعزيز[الموقع] وهم لايدرون في النشر الرقمي وخلفياته ؛مما غلب الهاجس الأمني والرقابي؛ الذي يبررأسلوب الممارسة الإقصائية عن الموضوعية .
إذ يلاحظ ومن خلال قراءة متأنية؛ وتحليل منتوجات المواقع التي تعنى بالمجال[المسرحي] فأغلبها يرتكن لنزوعات الذات والذاتية؛ ولعوالم [الآنا] علما أن أصحابها؛ بداهة أنهم يتعاملون وينتجون للآخر[القارئ] ورغم ذلك؛ فهم بعيدين عن عملية التواصل الحقيقي وتبادل الأفكاروالآراء؛ وفي هاته الحالة يدعمون[و] ينبذون في آن أطروحة علي حرب في كتابه [ أوهام النخبة] التي تعلن نهاية وأفول المثقف؛ ذو المشاريع والأفكار؛وتمظهرالمثقف [الإلكتروني] [!]
فمن الزاوية الحضارية؛ نتفق بأن التحول يفرض تمظهر المثقف[الإلكترونيٍ]ولكن لايمكن؛ إلغاء جينيات المثقف ذومشاريع وتصورات؛ أويمكن أن نصطلح علية المثقف[الورقي] فلولاهاته الحقيقة؛ فلماذاتم إنجازتصوراته في كتاب بدل تدوينه في موقع من المواقع؟ إذ ما نود قوله؛ بأن المثقف العربي يهدم ثقافته المرتبطة بتاريخه وتجاربه منساقا برؤية الآخر؛بحيث[ أوهام النخبة] يندرج في سياق الدراسات البديلة؛ التي ترسخ وتدعم التشكلات الجديدة كمعطيات مسلمة[ك/ نهاية التاريخ/ نهاية اليوتوبيا/نهايةالإيديولوجيات/....]وبالعودة للوراء؛فمثل هاته الأطروحات انقذفت في أواسط الخمسينات من القرن الماضي؛ ابتداء من رايموند آرون [أفيون المثقفين] المهاجم للماركسية
ومثقفيها اليساريين؛ مماثلته عدة أبحاث وأطروحات؛ قابلتها ردود وأبحاث حادة فندت ونسفت أطروحة[نهاية الإيديولوجيا] باعتبارأن الإيديولوجيا تعد ركيزة وبعدا أساسيا في الفكرالثقافي؛ لكن العديد من مثقفي العالم العربي استسلموا لواقع غيرواقعهم رغم: أن قشرة المعاصرة الرقيقة؛ تخفي تحتهاجهازا سياسيا وإيديولوجيا؛وظيفته
الوحيدة تنظيم عمليات القمع والاستهلاك وإعادة إنتاج الهيمنة الأجنبية(2) فالهيمنة[الآن] اتخذت إستراتيجية فعالة ونفاثة في الكينونة العربية؛ وخاصة في جسد[المثقف]الذي يعد الأساس في تفعيل الثقافة التي هي الوجه الحقيقي لأنواع النشاط الإنساني؛ مما يفرض ذاك التداخل وصعوبة الفصل بين الثقافة والحضارة؛ ورغم ذلك أضحت ظاهرة اللامبالاة وعدم المشاركة الحقة وتحقيق ذاك التفاعل الذي تفرضه الهوية الثقافية؛ التي هي رأس مال انوجادها؛ ولم يكن ذلك ممكنا؛ إلا إذا قاتل بالأسنان؛ وهو يرى لأول مرة حربا يتحول فيها النصر إلى احتلال الكتروني؛ وهو يرى لأول مرة حربا أخرى تحاصر أنبل ظواهرعمره المقاومة وتسعى لإنشاء ( إسرائيل ثانية) تمزق وطنه أكثر مما هوممزق؛ لم يكن ذلك ممكنا إلا إذا قاتل بالقلب والعين واليدين؛ بالحلم والشعور والصرخة(3) فهذا القول قيل في سياق تاريخي معين ومنذعقود خلت؛ مما يتبين أننا نعيش حالة سكونية شبه مطلقة؛ وكأننا خارج الحراك الاجتماعي/ الثقافي/السياسي..... وفي السياق ذاته ؛ ليس بالضرورة أن يشارك ويساهم [الكل]أويمارس عملية الردود/ النقاشات لأنها مبدئيا ترتبط بالخيارات والقناعات؛ وموقع الرؤية للموضوع ؛ علما أن المجال الثقافي يأبى ويرفض المزايدات؛ وذلك بحكم القيم التي تتحكم فيه، وترجع أهميته أنه يفسح فضاء أوسع للتعبير عن الهوية المستقلة للمجتمع؛ حينما نكون أمام ظاهرة[ما]تزحف زحفا وتسعى جاهدة عبر أبعادها الإيديولوجية غير المعلنة لتخريب وتشويه ونخرمجال حيوي (الإبداع) له قيمته الإنسانية والحضارية، فلامناص من اليقظة؛ والمواجهة بالحوار المعقلن والفاعل في المشاركة لدرء أي التباس ونفيه بالوضوح والإيضاح والتوضيح [لكن] الوضع شبيه بأهل الكهف من الزاوية المادية ؛ فانطراح( المسرح الجنسوي) كموجة تكتسح ملتقى الإبداع[ المسرح]هو نوع من الإثارة لما أمسى عليه وضعنا الإبداعي [ المباشر][ جماهيريا] وفي نفس السياق؛ فرضته الشفافية التي يفرضها الواقع المعلوماتي؛ الرافض للمواربة والمزايدات؛ لأن [الزر] يكشف عن كل ماهوخفي شرقا وغربا؛ وبالتالي فأي موضوع لا ينطرح اعتباطيا ودونما هدف معين؛ وعليه فالكتابة الخفية للموضوع، مبدئيا أكدت ورسخت لنا حقيقة ندركها جيدا؛ وتغني عن أي نقاش إطنابي؛ ومفاده: أن الإنسان العربي مسلوب الإرادة ليس إلا وكفى ولاسيما أن المبدع / الكاتب؛ الذي يعتبرفي الأدبيات[ضميرالمجتمع] يبدو أن[البعض] تخلى عن دوره؛ وأمسى يتغنى بليلاه ؛ تاركا الحراك الفكري والثقافي مؤجلا لكي: تغترب الحقيقة والواقع عنه؛ سواء تمثل هذا الإغتراب من ناحية في الإطلال عليها من برج منطقي وجدلي متعال عليها؛أومن ناحية أخرى في السقوط في حمأة التشوش الغوغائي والخطابي وحميّاه والغرق في دوي الطبول والأبواق التي تدق عليها وتنفخ فيها الأنا النرجسية المتضخمة الملهوفة وسط مآتم القيم وفواجع البشرعلى الشهرة الرخيصة والمجد الزائف(4) في تقديري؛ هكذا أمست وضعية أغلب المثقفين؛ إذ واقع الحال يكشف أن البعض ارتمى في أحضان السلطة؛ وأضحى جزء منها ولسان ممارستها؛ وحسب رأي بورديو فالسلطة لاتحكم ولا تأمر؛ إلا بمساعدة من تحكمهم،وبعض من كل سعى ويسعى التقرب إليها بشتى الوسائل ؛ أويبحث من خلال ممارسته المواربة عن موارد وريع على شاكلة من سبقوه لذلك؛ وبعض البعض استكان لزمان غيرزمانه؛ يعيد اجترارما لايستساغ اجتراره؛ والبقية تلك التي تضللها الظلمة والهامش؛ لا زالت تقاوم في شقها واهتمامها؛لكن تعتبرفي نظرالبعض بمثابة [كائنات تاريخية] بحكم أنها لم تغيرتموقفاتها حسب رؤيتها للعالم؛ وهذا لايعني أنها ظلت هي دوغمائية؛ غيرمتحولة أومتكيفة مع الواقع؛بحكم أن لب الثقافة يكمن في وظيفتها التكيفية الإيجابية؛ ورغم ذلك: هناك فساد وفساد ثقافي؛ارتبط بالفساد الذي طفا بشكل مذهل في البنى الاجتماعية والسياسية؛ اللهم إن حاول المرء مغالطة ماهومادي/ مكشوف؛ ففي كل قطرعربي [الآن] تمظهرات غرائبية في المجال الثقافي؛بؤرتها البعد[المادي] والارتماء في أحضان [السلطة] خارج الهوية الحقيقية للمثقف؛ لماذاهذا التحول الغرائبي؟؟؟
ففي هذا الإطار تتعدد الآراء والطروحات؛ بحيث هناك من يربطه بمعاهدة كامب ديفيد التي فرضت عملية التطبيع؛ الذي رفضته وترفضه قوى التحرر؛ وهناك من يبرر هذا التحول: بانغراس البيرسترويكا ونتائجها المؤدية لتفتيت الاتحاد السوفياتي؛ التي كانت تفور بالأفكاروالتجارب كقبلة المثقف اليساري أوحتى المعتدل؛ وهناك من يرجعها إلى اتفاقيات الكاط cat. ودخولهاحيزالتطبيق1995والبعض يعللها بانهيارحائط برلين1989وانقضاءالحرب الباردة،ليتجه العالم نحو الاقتصاد الحر؛هذه كلهاعوامل أساسية ومترابطة ؛ ولكن لم تكن عفوية أوطارئة بل ارتبطت بمخطط رهيب ؛ نحو الهيمنة الاجتماعية والثقافية؛ الذي يعلنه صراحة وبكل وضوح البروتوكول الصهيوني وتتعدد وسائل الفتنة التي تمهد لقلب النظام العالمي وتهدده في كيانه بإشاعة الفوضى والإباحية بين شعوبه وتسليط المذاهب الفاسدة والدعوات المنكرة على عقول أبنائه، وتقويض كل دعامة من دعائم الدين أو الوطنية أو الخلق القويم.(5) وهاته الحقيقة المرعبة نلمسها بشكل ملموس في عدة مجالات ذات الارتباط الوثيق بالجماهير/ ك [الإعلام] [ مثلا] مما أضحينا في متاهات وضبابية شبة سديمية وبالتالي يحاول كل[مواطن ]عربي؛ على الأقل فهم ما يروج وما يدورحوله من مظاهرغريبة عن عاداته ومحيطه؛ ومنطق تفكيره؛ وعن وثيرة التغييرالمريب في المسلكيات والسلوكيات والعقليات ومظاهر التمزق والانحلال التي أضحت تتفاعل جوانية كل البنيات الاجتماعية؛ لكن يتعطل التفكير عن الفهم؛ وفي بعض اللحظات يصاب بالفشل الذريع في التفسير،مما نستشف بشكل يومي؛ سلوكا مشروخا عند الأغلبية؛ بمعنى: يحاولون التكيف يالمعطيات والتحولات الطارئة، وفي نفس الآن؛ يصبح نوستالجيا مرغما في تفكيره وتصوراته؛ وهاته الظاهرة ترتبط أساسا؛ فيما ورد في بروتوكول 13 هذا إذا ما مورس نوع من التفكير العقلاني واستيعاب ما بين السطوروانعكاسها على السياسة الجغرافية والسياسة الدولية[العربية] ولكي نبعدها عن أن تكشف بأنفسها أي خط عمل جديد سنلهيها أيضاً بأنواع شتى من الملاهي والألعاب ومزجيات للفراغ والمجامع العامة وهلم جرا,وسرعان ما سنبدأ الإعلان في الصحف داعين الناس إلى الدخول في مباريات شتى في كل أنواع المشروعات: كالفن والرياضة وما إليهما . هذه المتع الجديدة ستلهي ذهن الشعب حتماً عن المسائل التي سنختلف فيها معه، وحالما يفقد الشعب تدريجاً نعمة التفكير المستقل بنفسه سيهتف جميعاً معنا لسبب واحد: هو أننا سنكون أعضاء المجتمع الوحيدين الذين يكونون أهلاً لتقديم خطوط تفكير جديدة(6) أليست هاته أرضية صلبة ومنظور أساس للعولمة؛ التي اختلف ويختلف حولها العديد من المفكرين والباحثين العرب؛ وظل النحت والتخريجات لكل الاشتقاقات اللغوية والتأويلات لمفهومها (؟) علما أن العولمة إيديولوجية بديلة؛ لاستئصال الهوية وتلاشيها؛ لكي يصبح العالم واحد؛ وبالتالي فلامناص من طمس وهدم الثقافات المحلية؛ وما يحيط بها وما تحمله من عادات وقيم وعقائد وأخلاق. وهاته المعطيات تتجسد حاليا في الواقع العربي؛ انطلاقا من تقارب المناهج الدراسية؛ بعد الإجبار لتعديلها وتغييرها حسب المنظور الغربي ومن تغيير مفهوم الإعلام من صيغة [الجدية] أوالمحاولة لتحقيقها إلى الاستهتار بعقلية المشاهد؛وتعميق الهوة بين الجماهير وثقافته و كبح جماح اليسار واختلاق مناورات لنسف الصحافة الحرة وتمييع ذمة العديد من المثقفين؛ وتحويلهم كأداة للسلطة وفي أحسن الأحوال صهينتهم (7) إضافة لغرس مفهوم [ الخوصصة]عمليا ؛؛؛ فهاته المعطيات التي انغرست في المجتمع العربي؛ رغم أن بعضا منها لازال قبائليا وعشائريا؛ فهي ليست سرابا أو وهما بل هي معطيات مادية يتلمسها حتى المواطن [ العادي] وبالتالي فهي : تتلخص في تدبير الوسائل للقبض على زمام السياسة العالمية من وراء القبض على زمام الصيرفة، وفيها تفسير للمساعي التي انتهت بقبض الصيارفة الصهيونيين على زمام الدولار في القارة الأمريكية ومن ورائها جميع الأقطار، وتفسيرالى جانب ذلك للمساعي الأخرى التي ترمي إلى السيطرة على المعسكر الآخر من الكتلة الشرقية، وانتهت بتسليم ذلك المعسكر الى أيدي أناس من الصهيونيين أو الماديين الذين بنوا بزوجات صهيونيات يعملن في ميادين السياسة والاجتماع.(8)
وعليه؛ فنحن أمام مخطط أعد له سلفا ومنذ عقود؛ من لدن جهابذة الاختراق والاستراتيجيات منطلقين من أرضية فكرية بعيدة المدى؛ وما أطروحة المعرفة والتواصل التي تلوح في فضائنا وخطاباتنا؛ماهي إلا غطاء لمفهوم العولمة ذات البعد الهيمني؛ التي يعبرعنها[ صموئيل هنتجتون] صراع الحضارات ؛ والتي هي
في الواقع صراع قيم؛ نظرا أن الحضارة ملك إنساني؛ ولكن أطروحة الصراع وجه لخلق نوع من الانفتاح الفكري والسلوكي نحو الآخر؛ مما يفرض عدم الانغلاق على الذات؛ من أجل نبد التعصب الفكري والثقافي؛ الذي يهدف ضمنيا إلغاء الآخر؛ وفعلا؛ ما وقع ويقع من حروب واستعمار للعديد من الدول العربية / الإسلامية؛ فأوضح نموذج [العراق] ومخطط التهويد لبيت المقدس الذي يعتبر الروح الحية والنابضة للحضارة الإسلامية / العربية؛ وفي السياق ذاته فالقوى[العربية] المناهضة؛ لكل ما يحاك حولنا؛ بكل أسف شديد تتخبط في صراعاتها الداخلية؛ والبعض يبحث عن تخريجات لإثبات انوجاده ؛ عبر مسالك محتشمة؛ وبعض البعض انهارت معنويته؛ إثر الحصار والقمع الممنهج؛ مما تهلهل الإبداع المتميزوالفاعل في النسيج الاجتماعي ؛ بحكم أنه كان يلازم ويتغذى ويتقاطع وخطاب اليسار أوالمعارضة لكل خطاب أو ممارسة مهادنة واستسلامية؛ وبالتالي انجرف وراء [ثقافة الاستهلاك] المسرح الاستهلاكي مبدئيا؛ ليس هناك فن بدون قضية، والمسرح باعتباره أب الفنون؛ بالمعنى الإبيسي للكلمة؛ فهوالأقدرعلى طرح القضايا ذات الطابع الإشكالي المنغرس أو المنبعث من البنية المجتمعية؛ولاسيما أنه الأقرب؛ إبداعا للتفاعل بين الجسدي والفكري والروحي؛ بغية اكتشاف معنى الوجود وما في الوجود؛ من موجود، مما يساهم رأسيا تغيير نظرة الإنسان للكون وللإنسان؛ في طباعه وسلوكاته وتطبعه في محيط وجوده ومن ثمة فهو سلاح حضاري؛ حاد الزوايا في استنهاض الفكر وانتعاشة الروح وصياغة ثقافة سليمة وفعالة تدفع بالمكون الثقافي الذي أساسه الإنسان؛ تجاه الرقي والسمو؛لكن المسرح[العربي]تبدلت معطياته السامية التي
من أجلها انوجد؛ وأمسى ضمن ثقافة الاستهلاك؛ متحولا إلى [سلعة ]خاضعا لشروط الإنتاج والترويج؛ وهذا لا ينفي بأن المسرح الاستهلاكي ( أو)التجاري لم يكن حاضرا في الثقافة العربية ولكنه كان يعيش نوعا من الحصار الجماهيري؛ وفي نفس الآن كان مدانا من طرف العديد من القوى الثقافية/ الإبداعية؛ بحكم طروحاته المبتذلة والترفيهية الفجة وكذا سطحيتها الهادفة لتبليد الفكر؛ وأبعد من هذا؛ ممارسته المهادنة والاستسلامية للأنظمة؛ إلا: أن مضامين انتشار إيديولوجية ثقافة الاستهلاك والمؤسسات الثقافية والسياسية؛ التي تبنى عليها في قلب مركزها في العالم الأول والأماكن الأخرى؛ حيث تبنتها الأقليات القليلة المنتفعة؛ إلى بقية أنحاء العالم، هو تغيير اجتماعي على قدر حقيقي من الأهمية العالمية (9) بداهة التغيير يفرض نفسه؛ بحكم حركية المجتمع ومايحيط به من تحولات طبقا الصيرورة التاريخية؛ ولكن ليس من أجل أقلية ضد الأغلبية؛ لكن منظور العولمة يسير في الاتجاه المعاكس؛ وذلك بغية تقليص قدرات الشعوب؛ في الحراك المضاد وايجابية في الحراك الاستهلاكي؛ بحيث يلاحظ الآن التسابق اليومي نحومحلات[الهومبورغر/ الماكرو تجاري] من أجل[الأكل/ التسوق] فحتى الأسر ذات الدخل المتدني أو التي تعيش في هوامش المدن أو الذين هاجروا من القرى والمداشر؛ولم يتكيفوا بعد بمظاهر المدينة، تتسابق وتتلفظ ب [ shopping] بدل[ التسوق] فمن وجهة نظري: من حقها؛ بحكم الاختيارات؛ ولكن الأمر يترك نوعا من الارتجاجات النفسية؛ التي تؤدي للجنوح والانحراف؛ وما الشذوذ والجرائم المحيرة للعقل
التي طفت في عدة دول عربية؛ ماهي إلا مؤشر نفسي ومدى علائقه بالاستهلاك ؛ الذي يعد إيديولوجية العولمة إضافة لانتزاع سيادة الدولة في الضبط والاحتراز حول السلع والبشروتدفق المعلومات والأفكار؛ وطبيعي جدا أن الدولة [ العربية] ستتراجع وتتقلص قدرتها لاعتبارات داخلية أهمها؛عدم تجدد شرايين الأنظمة والتناوب عن الرئاسة والسلطة؛ وإشكالية التنمية؛ وخاصة الاقتصادية والفكرية ,أما العامل الخارجي فهو الأقوى وخاصة في التدفق الهائل في مجال المعلومات والإعلام؛ التي اخترقت الحدود؛ وساهمت في تغييرالجغرافية السياسية؛ وكذا التوظيف العملي للتكنولوجيا والتحكم في الأقمار الاصطناعية؛ وبالتالي ف [الخوصصة] إستراتيجية لتجاوز نظام الدولة والشعب وتقليص أدوارهما؛ وهاته المعطيات سائرة في التطبيق؛ مما تم تهميش المجال الثقافي الفاعل في
كيان الأمة؛ وانحصرالفعل الثقافي في الزاوية الترويجية/السياحية [فلكرة الثقافة] وتشريع بوابة الشراكات الأوربية والمؤسسات الدولية غير حكومية؛ وهذا الانفتاح من طبيعته أن يغير أساليب الإنتاج ؛ ليظل تابعا للعرض والطلب وبالتالي : إن قفز المجتمعات العربية إلى الاستهلاكية من دون أن يرافق هذا القفز تحولات داخلية فيها ضاعف النتائج السلبية لهذه الأنماط, مما حول النتاجات الفنية إلى مواد وسلع واستهلاك..‏ هذا هو الانهيار الكبير الذي نشهده على مستويات الفن, هذا التراجع الرهيب لكل ما هو خارج النمط الاستهلاكي فتحول المسرح إلى سلعة استهلاكية إعلامية, وتخلّي عن موقعه في مواجهة الواقع وتجاوزه ،أصبح سلعة مرتبطة بمختلف التعابير المتخلفة والمتراجعة, فبدل أن يتجاوز المنحى الاستهلاكي الذي جرف ما يسمى وسائل الاتصال توقف عندها فأصبح المسرح الاستهلاكي الذي يستغل مآسي الناس وقضاياهم وهمومهم وتناقضاتهم والواقع لأهداف تجارية بحتة (10) فهاته الوضعية فرضت إقحام الشركات؛ لعرض منتوجاتها التجارية؛ بشكل مباشر وذلك بحكم أن العديد من الفرق التي كانت شعلة في العطاء الإبداعي/ الفكري/تحولت إلى مقاولات؛ تتحكم فيها المقايضات سواء بين المنتجين والمستشهرين و الممثلين والأطراف المساهمة في العرض[المسرحي] وبالتالي تميع المجال المسرحي؛ وأمسى سوقا للمضاربات والصراعات؛ مما افتقد الوجه الأسمى للمسرح؛ جماليا وفكريا وسياسيا:كأنما لم يبق من المسرح السياسي العربي أثر يذكر, هذا الانطباع تكرس سواء عبر المهرجانات أو العروض المنفردة في (مهرجان القاهرة التجريبي وقرطاج والمهرجات الخليجية وعمان) كأنما تراجع المسرح السياسي أدي إلى حد كبير إلى تراجع المسرح ككل كما لو أنهما توأمان وكأنما الجمهور بابتعاده عن الحالة المسرحية كان يسجل ارتباطاً بالسياسي(11) فطبيعة الجدل تفرض
هاته الصورة القاتمة عن نوع من الفعل المسرحي الراقي والفعال في البنية المجتمعية؛
وبالتالي فالعولمة في بعدها العام هجمة وحرب ثقافية؛ مفادها تهجين العالم العربي؛ وتجريده من خصوصيته؛ على أساس فرض وترسيخ مفاهيم ثقافية و سلوكات وتقاليد[ الآخر] عبر آليات ثقافية؛ تمارس الغزو والفتك؛ لتشويه الهوية ثم القضاء عليها؛ وذلك من خلال تمرير مصطلحات وتقديم النماذج؛ ولنا الآن (مثال) في [الجندر] )sexe( ليعوض مصطلح[ التفريق بين الذكر والأنثى] وذلك لشرعنة الشذوذ الجنسي؛وبالتالي فمدخل القطب الثقافي لن يتم إلا عن طريق القطب السياسي ؛ ولاسيما أن الوضع السياسي العربي، أمسى متهلهلا وسلبيا سواء في قضاياه المحلية أو القومية أو الدولية؛ ولم يعد يسيطر إلا على ما أراده [ الآخر] أن تتم السيطرة عليه؛
ونلاحظ عبر الخريطة العربية؛ ليست هنالك [معارضة/ احتجاج] حول أخطار أوسلبيات العولمة؛ على البني المجتمعية[عربيا] كما هو الشأن في الحراك المدني والسياسي في /أوربا/ أمريكا/ شرق آسيا/ ومن البدهي؛ أن يسهل التأثير؛ وإن كان المنطق يقتضي؛ بأنه لايمكن لأي مجتمع أن يعيش بدون سلطة؛ التي هي شرط تماسك الجماعة؛ سلطة ليست بالمفهوم القمعي والاستبدادي؛ والتي تبدأ منذ التنشئة الاجتماعية (الوالدين) مرورا بالتعليم
الأولي والرسمي ؛؛؛ إلى غير ذلك؛ لكن في سياق التحولات؛ أمست السلطة متراخية أو بالأحرى مغلوبة على أمرها؛ مما يقع/ وقع انفلات ؛ أحدث فجوات أعمق تهدد القيم والتصورات؛ التي أدت باستفحال [الجنس] كقيمة استهلاكية في بعدها السلبي
والإبتذالي :
المسرح الجنسوي
مفهوم الجنس كل ما يدركه الإدراك المباشر للفضاء الخارجي؛ كمعطى أساس للحقل
الجنسي؛ وعبر أنساقه؛ ليس بالأمرالمستحدث؛ بل هومساءلة بيولوجية؛ طبيعية في تكوين الموجود؛ لكنه سيج في إطار منظومة القيم؛ حرصا لأهميته وحساسيته؛ ولكن تجاوز[القيم] إلى [الطابو]لأسباب يطول النقاش حولها ؛ والدين بريء من [الطابو] إلا في زنا المحارم والأصول؛ باعتبار أنه شرع ويشرع عبر النوازل الفقهية مسائل عدة؛ ولولا هاته الحقيقة لما كان العرب سباقين للتأليف والكتابة وبجرأة حول[ الجنس/ النكاح/ ألباه/.....] ولكن بمنظور ورؤية جدية؛ ومنهج أسلوبي رصين؛ خال في أبعد ه عن الإسفاف والعري المبتذل ككتاب[من جمع أكثر من أربع زوجات/ النواكح/ من تشبه من النساء/...]لمحمد بن سيف ألمدائني الأخباري المزداد في البصرة135 و[تنويرالوقاع في أسرار الجماع [على ضوئه كتب] الروض العاطرفي نزهة الخاطر] لأبي عبد الله محمد النفزاوي
ومن طلب السلطان عبد العزيزالحفصي( تونس)1428و[الوشاح في فوائد النكاح/رشف الزلال من السحرالحلال// الجنس عند العرب/شقائق الأترج في رقائق الغنج/...]لجلال الدين السيوطي و[الإيضاح في أسرارالنكاح] للشيخ عبدالرحمان الشيزاري و[رجوع الشيخ لصباه] للشيخ كمال باشا 1309وتمت ترجمته من لدن أحمد بن سليمان بناء على طلب السلطان سليم الأول و[نزهة الألباب]1057لقاضي القضاة شهاب الدين التيفاشي و[آداب الزواج وتربية الولدان] للقاضي أبي العباس بن عرضون (ت 992ه)وهناك ذخائرعدة؛ وبعضها لازال مخطوطا؛ والمثير أن الفكر[الغربي] استفاد من هاته الكتب؛ من الزاوية العملية والعلمية؛ منها قواعد للتربية الجنسية؛ التي نفتقدها [نحن]ليظل[الكبت]كشكل من أشكال الاستبداد؛ في حياة الإنسان العربي؛ ومن هاته الزاوية؛ استطاع الغرب أن يحدث فجوات؛ في السلوك[ العربي] منذ الإستعمارعبرمفاهيم التحرروالحداثة؛ لكي نفجر طاقتنا في الاتجاه الخطأ، والذي زال في الأمر استفحالا[العولمة]باعتبارها إيديولوجية للتحرروالإنفتاح لمتطلبات السوق الحرة؛ والاندماج في العملية التواصلية؛ عبر المواقع الإباحية؛ والتراسلية التي يمكن أن أسميها[ الدعارة العنكبوتية] التي حولت المرء إلى مجرد سلعة كباقي السلع الاستهلاكية، وفي نفس الآن إلى حيوان غريزي؛ ترسخت لديه مظاهر الشذوذ الجنسي؛ والذي عرف تصاعدا مهولا؛ كعربون عن حدة الصراع بين الحاجات الجنسية والقيم والقيم الاجتماعية، والإثباتات متعددة عبرعدة مواقع إلكترونية وتلفزية والأدهى من ذلك تأسيس العديد من الجمعيات هنا وهناك عربيا؛ مقابل هذا جمعيات مدنية تدعو للدفاع عن الشذوذ بحجة تبنيها لحقوق الإنسان حسب التعريف الكوني(12) في ظل هاته المستجدات؛ التي تحتاج للمقاومة والتعبيرعن سلبياتها وأخطارها؛ من الناحية البيونفسية والتواصلية؛ إذلاننكربأن هناك حراك ولكن؛ محتشم في الواقع(13)مقابل هذا؛ [فالغرب] الذي يؤثر فينا وننساق وراء أطروحته التخريبية للهوية [العربية]يمارسون سلوكات ونقدا ضد ثقافة العري واستغلال الجسد للتجارة والدعاية؛ وخاصة تسليع جسد[المرأة] الذي يعتبرإهانة في حقها وإسقاط مفهوم الحرية؛ بحرية التعبير وما الهجمات التي توليها الجمعيات تجاه كل الجهات التي تستغل الجسد؛يهدفون لتحقيق أنسنة الإنسان؛ بدل تحويله إلى سلعة (14)
إذن؛ كيف نفسر هذا والمجال الثقافي، في شقه الإبداعي[عربيا] انساق وراء لعبة الجنس؛ وإن كانت النوايا تختلف، إما من أجل الظهور أوالترويج أومأجورلتوسيع دائرة[ الفيروس]من أجل تخريب المجال الثقافي؛ أو لتفريخ الذهانية والحالات العصبية الناتجة عن الجنس؛ لكن المحصلة،ترسيخ مفهوم الاستهلاك ؛وتمييع المشهد الإبداعي؛ في رونقه وفاعليته الحضارية؛ إذ الآن العديد ممن يصرح علنا؛ بأن الكتابة عن الجنس تعتبرعملاً إبداعيا ؛ نظرا أنها توفر المتعة للقارئ؛لاخلاف بأن المتعة شرط أساس في الإبداع؛ ولكن دونما إحداث صراع بين العقل والغريزة؛ لكي لاينكسرذاك الحاجزالنفسي والأخلاقي، وبالتالي ألم توفر[ألف ليلة وليلة] المتعة للقارئ؛ وبأسلوب رمزي؛ إيحائي؛ حرك مخياله؛ لما وراء[سرايا]شهريار؟؟؟ لكن العري في بعده اللفظي؛ الذي يدل
على علامة دالة للأفكار أوالأيقوني الكاشف عن النوايا؛ يعتبر قيمة مبتذلة؛ وليس من أنساق الفكرأوالإبداع ؛ بقدرماهو استغلال بهدف الربح[مؤقتا] بعد تهييج الغرائز؛ وانهيار المعنويات الفكرية؛ لكي يرتمي صاحبها في براثين الانحراف؛ مقابل هذا فالخاسر الأكبر حضارة[الأمة] بعدما انخرط الإبداع العربي في الإيديولوجية التي تعتبر أنها عالمية؛ وخاصة تهييج الشهوات الاستهلاكية(فهذايصورمحجبة تمارس الجنس على صوت المؤذن في رمضان والآخر يصور ممثلا يمارس العادة السرية؛ وممثلة تلعب دور مسلمة تمارس الجنس مع ممثل يلعب دور يهودي؛ بعد أن يعلق حول عنقها نجمة داوود)(15) وهاته الصورة التي طفحت بها السينما العربية تم توظيفها في العديد من المسرحيات؛ باستعمال(خيال الظل) أو التركيز على الخطاب؛خطاب رخيص ومبتذل وسوقي؛ وذلك من أجل الإضحاك والإثارة ولكن فالمسرح باعتباره فن تواصلي؛ يخاطب الروح بجمالية فائقة؛ مبلغا رسالة إنسانية؛ تعبرعن رؤية عميقة لفهم النفس الإنسانية والتواصل معها اجتماعيا وفكريا؛وبالتالي نلاحظ عن كثب أنه لم يعد هنالك إبداع عربي؛ ينظر إليه باحترام واعتزاز؛ بحكم الصراع الضمني للوعي الجمعي؛المتشكل في التراث الفكري والثقافي؛ بحيث[الآن] فالساحة العربية تعيش نكبة من نوعية خاصة: ...لأن الفرق المسرحية الكبيرة فقدت مصداقيتها هي الأخرى لأنها تأثرت بالعولمة، لأنها فقدت ثقتها بنفسها مما أدى الى انكماش فترات عروضها الى حد لم يسبق له مثيل(16) في ظل هذا الانكماش وغياب الرموزالمسرحية؛ والوازنة عن الساحة (وفاة/ مرض/ شيخوخة/ حصار/ إقصاء/...) والتي كانت تلعب الدور الأسمى والمشرف؛ وتشد بالنواجدعن الفعل المسرحي المفيد والجاد؛ بحكم تجربتها ورؤيتها للفن ودوره : تمظهرأشباه المنتجين الذين استغلوا الوضع الفني استغلالا بشعا؛ لترسيخ مفهوم الاستهلاك؛ فضلا عن الطفيليين الذين تطاولوا على أغلب المجالات /التأليف/ الإخراج/ السينوغرافيا/ التلحين/ التشخيص/..../ فأمسوا يرسخون فنا تافها ودونيا؛ يتمركزعلى الإباحية؛ ؛؛ ودغدغة الغرائزبشكل قصدي؛ بدعوى الفن دونما احترام للمشهد الثقافي الزاخر بالعطاء ولجمهوره، وذلك من أجل تسطيح الفكر وتبليده؛ و هذا مايريده مهندسو[العولمة]بغية : تغليب فكرة السوق على ما عداها من المؤسسات الاجتماعية؛ فكل شيء مع العولمة خاضع لمنطق السوق وأحكامها ولا يتعلق الأمر فقط بتجارة السلع بل يتسع أيضا ليشمل مجالات أخرى مثل الفن والحب والعواطف(17)فجل القيم القيمة؛ أمست تتحلل وتهتك؛ ولقد أصابت النواة الاجتماعية ( الأسرة) وإن كانت هنالك شبه ممانعة؛ والذي يمكن للإبداع أن يدعمها ويساندها؛ بخطابه الراقي والمتميز، والدفاع عن آدمية بني الإنسان؛ الذي حولته طاحونة التحولات ، إلى مجردغرائز[حيوانية]بدوره تخلى عن دوره الأساس وانغمس في دعم أطروحة إثارة الجنس من أجل الترويج و الربح المادي الذي بدوره؛ يندرج في سياق الغرائز[التملك] فالمؤسف حقا: إن هذه الاتجاهات يتسارع نموها يوما بعد يوم؛ وأن أصحابها ذوي أصوات عالية؛ ساعد على ذلك؛ كل ما يحيط بنا من واحدية القطب السياسي؛ وعدم وجود معايير؛بحيث تحول المعيار إلى شيء ذاتي بحث؛ فأصبحت الأنا مقياس الأشياء(18) أكيد أن النزوع الذاتي؛ هوالذي أمسى سائدا؛ مما أدى بتشردم الفعل الجمعوي؛ في جميع المجالات الحيوية.والمسرح باعتباره أهم الوسائط في تفعيل الفعل الجمعوي؛ في مستواه الإشتغالي أوتواصلي؛
ما ينتجه [الآن] من إسفاف وتسطيح وأفكار إباحية؛ يرسخ ضمنيا [الأنا] وهذا ما يريده السوق الذي هوبيت قصيد[العولمة] وبالتالي فالمسرح ؛ وإن كان لم يصل بعد للتطرق لموضوع الجنس بشكل مباشرولكنه يتقاطع بالفنون الأخرى كالسينما وما ينشر في العديد من المواقع؛ ونلاحظ هذه العبارات [الإيروتيكية ] ،،،كل امرأة في تلك الغابة عناق بين الجسد ونفسه؛على نحو يجعل من طالبي الحب والمتعة طلاب علم،،، ولاتشبع المرأة الإفريقية من الجنس؛ وتطلبه ليل نهار؛ المرأة الإفريقية شهوة لاتنتهي بالسريرولاتبدأ بالجسد المنهاربين يدي معجب أو معجبة (19) فالمثير فهاته العبارات صادفتها؛ بأسلوب منتحل في إحدى المسرحيات المغربية؛ وفي مسرح [الشباب]هذا النوع من المسرح؛ عبر العالم العربي؛ أغلبه يتجه نحو الإثارة الجنسية والإدمان؛ وتوظيف الرقص الرخيص؛ دونما دراية بأبعاده؛ وبطرق فجة وسطحية؛ ارتباطا بغياب التوجيه والتأطيروالتداريب؛ لكن الأنكى من كل هذا؛ عرض من نوع المسرح[المدرسي] كان يهدف لحب الطبيعة والحياة؛ مجسدا[فتاة] كرمزللحياة لكن سقط المشرف عليه؛ في حب جنسي؛ وبشكل عفوي؛ بحيث بدل أن يحب[التلميذ/الممثل] الحياة ويقبل الشجرة أحب الفتاة؛ وقبلها من شفتيها؛ وطبيعي هذا بحكم ما يحيط بنا من دعاية وإعلام وأفلام ومسرحيات وأغاني [الكليبات] كلها تصب في الإثارة الجنسية؛ وتهييج الغرائز من أجل الربح؛ فكيف يفسر؟ وكيف سيتصرف؟ حينما يقرأ [فلان] هذا العنوان( الإغراء الجنسي ودور الفخذين والشفتين والصوت والمرأة تتقصد إظهار أي جزء من جسدها لتوقع الرجل بالرغبة (20) ألا يدعو الأمرإلى استيهامات جنسية؛ قبل أن تتحول لجنوح؟؟؟
وبالتالي فما بالنا والإبداع ارتمى في سياق الجنس والعري الفاضح؛ وخاصة المسرح بحكم حميمية التواصل بين الروح والجسد؛ وفي غياب تربية جنسية علمية من الجانب السيكولوجي والاجتماعي؛ منذ البدء ألانعطي من تلقاء أنفسنا إلى:عودة رأس الأفعى إلى صهيون ولا يمكن أن تتم إلا بعد أن تنحط قوى كل ملوك أوروبا؛ أي حينما تكون الأزمات الاقتصادية ودمار تجارة الجملة قد أثرا في كل مكان.هناك ستمهد السبيل لإفساد الحماسة والنخوة والانحلال الأخلاقي وخاصة بمساعدة النساء اليهوديات المتنكرات في صور الفرنسيات والايطاليات ومن إليهن. إن هؤلاء النساء أضمن نا شرات للخلاعة والتهتك في حيوات Lives المتزعمين؛على رؤوس الأمم(21) وعليه فهذا نعيشه يوميا في فضاء عروبتنا؛ اللهم إن اعتبرنا بعض الواهمين أننا نتوهم؛ وفي ظل الوهم؛لامناص من:
مراجعة ثقافة مجتمعاتنا مراجعة نقدية جدية ومستمرة من أجل إعادة بناء منظومة القيم؛ وأساليب العيش، ومناهج العمل، ورؤانا إلى الواقع بكل أهميته، إنه بدون فعل ذلك فإننا سوف نبقى ندور في الفراغ الهائل، ونعيد بالتالي إنتاج الأخطاء، والأزمات والحال، فإن موقف وزارات الثقافة من الثقافة ببلداننا فضلا عن فهمها السطحي، مجرد تنطع سياسي فارغ من المعنى وخالي من الأهداف(22)
نجيب طلال
الإحالات
1) انظر للعديد من المواقع ذات الشأن المسرحي و الثقافي
2) المثقف والسلطة في العالم العربي/ لهشام غصيب؛ منشورات الدائرة الثقافية المركزية ؛ الجبهة الشعبية لتحريرفلسطين2007
3) يوم طويل في حياة قصيرة لغالي شكري 1978 منشورات دار الآفاق الجديدة بيروت ص 8و9
4) جذورالإستبداد قراءة في أدب قديم لعبد الغفارمكاوي سلسلة عالم المعرفة عدد192/1994 ص 12
5)بروتوكولات حكماء صهيون لمحمد خليفة التونسي؛ تقديم محمود عباس العقاد ص7 الطبعة 5/1980
6) نفسه ص 97 فصل البروتوكولات
7) انظر لموقع جراسا نيوز بتاريخ 2/ فبراير2009 قائمة الشرف لكتاب عرب متصهينين
8) بروتوكولات حكماء صهيون البروتوكول 13 ص97 المرجع السابق
9) من الحداثة إلى العولمة؛ تأليف ج تيمونز روبيرتس أيمي هايت ترجمة سمر الشيشكلي /عالم المعرفة عدد
310/ ديسمبر/2004 ص 247
10) المجتمع العربي بحاجة إلى مراجعة نقدية ذاتية / حوار مع بول شاؤول في الملحق الثقافي لجريدة الثورة
أجراه ايفلين الأحمد في 8 /02/2005
11) نفس الحوار مع بول شاؤول
12) انظر لموقع حماسنا( الذي يعري عددمن المواقع والحقائق حول الموضوع)( ويقول مؤسس حركة "حماسنا" : امتداداً لنشاطهم العلني وفي محاولة لاكتساب مزيد من فرض الأمر الواقع كتب عدد من الشواذ رسائل لرئيس الجمهورية اللبنانية يطالبون بالحرية المطلقة في ممارسة "اللواط والسحاق" وطالبوا بتأسيس جمعيات لاستقبال الأعضاء الجدد حتى لا يكونوا عرضة لتجار المخدرات أو للابتزاز الجنسي وهذه الحجة بالتحديد هي التي جعلت الدولة تمنحهم "دعماً رسمياً بحرية التأسيس والتظاهر السلمي(" ") زعيم الشواذ في لبنان" جورج قزي رئيس جمعية حلم ، قال لقد نقل الشواذ نشاطهم للمجال العلني ، فتأسست جمعية "حلم" الداعمة للشواذ والساعية لإعلاء صوت الشواذ في لعالم العربي ، وجمعية "ميم" والتي أصدرت علناً العدد الثاني من "مجلتهم الخاصة"
* وفي الكويت فقد سعى بعض الشواذ لعمل مطبوعات توزع على الإنترنت إلا أن "مجلس الأمة الكويتي"انتبه
للوضع وبادر بإصدار عدد من القوانين للحد من ظاهرة الشذوذ (..)كما أن تجمعاً للشواذ في الكويت قدم طلباً
رسمياً بإنشاء جمعية من خلال ورقة عمل قدموها للجهات المعنية (...)
أصدر الموقع بيانا "يدلل على علاقات بين إسرائيل وعدد من جمعيات الشواذ العربية" وأن المواقع العربية للشواذ تدار من "تل أبيب" موضحا الكشف عن مؤسس هذه المواقع جاء بالاستعانة بأحد برامج الكمبيوتر التي تحدد مطلق الموقع ومكانه عبر العالم ، واتضح من خلال هذا أن كافة هذه المواقع تم حجزها واستضافتها من خوادم) الويب
* تصفح جريدة السياسي الإلكترونية والمجلة الإلكترونية pride
*طالع موقع(سرايا) بتاريخ1118/03/2009(أن المثليين: في الأردن قد تقدموا بطلب الى " تنمية عمان الغربية " لإشهار جمعية لهم(...) وهناك جمعية من خارج الأردن تدعم المثليين الأردنيين ماليا ومعنويا لإشهار جمعيتهم , كما أن تلك الجمعية قد اتصلت بأحد أعضاء الكونغرس الأمريكي " باري فرانك " الذي وعد بدوره بدعم المثليين ؛ وبتقديم المساعدة المالية لهم بتأسيس الجمعية ("..) أن العديد من الجمعيات العربية في المغرب ولبنان قد استعدت لتقديم كافة أشكال المساعدة
13) موقع المقاومة الإلكترونية / *جمعية(العفة)مقرها بفرنسا و التي أسستها المطربة السورية( أصالة) لمحاربة
العري الفاضح في الكليبات / *حملة لمحاربة العري في وسائل الإعلان؛ شنتها الفنانة( نجاح سلام ) في
لبنان
14) أنيا كارسون(سويدية) قامت بحملة ضد العري؛ وذلك بطلاء محل لشركات الملابس الداخلية؛ تظهر ملابس
شبه عارية وحوكمت ب1400دولاروتشكلت لجنة للدفاع عنها وتأدية الغرامة بدلا منها * نهضت عدة جمعيات
نسائية( سويد) تعلن عن الكوارث الاجتماعية التي تنجم عن استخدام السيئ للجسد وعريه * أغلب ساكنة ولاية
كاليفورنيا( الأمريكية) رفضت زواج المثليين؛ الذي طرح للتصويت *(كاري بريجين)ملكة جمال(كاليفورنيا)
بتاريخ/19/04/09 كشفت عن موقفها الرافض لزواج المثليين
15) رشيد نيني ركن شوف تشوف جريدة المساء المغربية عدد 736 /الاثنين /02/02/2009
16)خالد زكي؛ جريدة الصحافة عدد 5297 بتاريخ / 18 /03/2008
17) حازم الببلاوي النظام الاقتصادي الدولي المعاصر عالم المعرفة عدد 257 ص 235
18) أشرف دسوقي علي( مصر) رد على المسرح الجنسوي بتاريخ /02 /08/2008/موقع إنانا(المسرح)
19) جريدة السياسي الإلكترونية في 16/06/2008موضوع ( لاتشبع من ممارسة الجنس ولاتتوقف عن طلبه)
لسميح صوايا الراضي
20) جريدة السياسي الإلكترونية؛ موضوع لمديحة. نون المارتقلي في 23/11/2008
21) بروتوكولات حكماء صهيون لمحمد خليفة التونسي؛ تعقيب سيرجي نيلوس ص 126الطبعة 5/1980
22) ثقافتنا في مواجهة العصر تأليف زكي نجيب محمود دار الشروق مصر1976


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.