لِكُلِّ مُسْتَهْتِر(ة) بِالقِيَّمِ الإنْسَانِيَّة

خُذِي العِبْرَةَ مِن اسْمِكِ أيَّتُها اللطِيفَة
فاللُّطفُ في لُغةِ الأخْلاقِ لَهُ دَلالَة ْ
يَحْمِلُ بين طيَّاتِه أسْمَا وأبْهى رسَالة
والأحْرارُ جَمْعُ مُذكَّرٍ سَلِيمٍ من الدَّناءَة ْ
يَدْرَؤونَ عَنهُمْ كلَّ شُبْهةٍ وكلَّ رَذيلة ْ
واحْمَدِي دَوْماً ربَّكِ أنَّكِ لسْتِ لقِيطة ْ
وهذه الاخيرةُ لا ذنْبَ لها في التسمية ْ
بَريئة ٌمِن عَاِروالدَيْها مُرتكِبَاالخطِيئة
مَتَى اشتَريْتِ الوُرُودَ بسِيقان عَارية ْ؟
أو تقبَلِينَهَا مُجرَّدة من الأكْمَامِ هَدِية ؟
طبْعاً لا. إنْ كنتِ مُتَّزِنَة ًفَطِنَة ًو ذ كِيَّة
بِكِبْريَّاءٍ وازْدِراءٍ تُلقِينَها خارجَ السَّلة
كُنتِ في سَماءِ الفنِّ نَجْمة ً سَاطِعة ْ
فأيُّ مَاردٍ أغْرَاكِ بالسُّقوطِ في الهَاوية ؟
وكنتِ في عُيون المُحِبِّين أجملَ ثَُريَّة
فهَوَتْ المسكينة بعد خطِيئَتِكِ مُنْتَحِرَة
جَمالُ الطاوُوسِ مُخْتزَلٌ بِبَهاءِ رِيشِه
إنْ سُلِبَ مِنهُ فَقَدَ إعْجابَ النَّاسِ وَقِيمَتَه

تُدْركِينَ أنَّ طَرْدَ آدمَ وحواءَ منَ الجنَّة
كان عُقُوقَهَمَا لِأوَامِرِ المَوْلى سُبْحَانهْ !
إذْ جُرِّدَا مِنْ ثِيابِ العَفافِ والطهَارة
طَفِقا يَخْسِفانِ عَليْهما مِن وَرَقِ الشجَرة ْ
كانتْ لهُما كفَّارةٌ عنْ خَطِيئةٍ أقْسَا عُقوبة
مِنَ الله للبشرمِثالا وللتَّسَتُّرِأعْظمُ فضِيلَة
لوْلاَ فضْلُ الله وكَرمِهِ على البشريَّة
لمَا عَلَّمَ داوودَ صَنْعَة َلبُوسٍ لَنَا رَحْمة
فالدُّنْيا سَرابٌ مُضِلٌّ للنفوِس الواهِيَّةْ
أيتها الناعِمَة ُخُدِي سَراباً أومِيَّاهً جَارية ْ

كَمْ مِنْ أُنَاسٍ ركِبُوا الحُرِّية َمَطِيَّة
مُتنَاسِينَ أنَّ حَرْقَ الضَّوْءَالأحْمرِجَريمَة
فمَا أكْثرَالمَغْرُورِينَ بهَذهِ الفانِيَّة
يَحْسَبُونَ كُلَّ خُروج ٍعَنِ السِّرْبِ مَزِيَّة
تَأثَّرُواْ بانْحِلالِ الغَرْبِ والعِلمَانيَّة ْ
فنَبَذواالفَضِيلة وَسَمْحَ الأخْلاقِ السَّمَاويَّة


مَن يَرضَ شوارعَ كلِّ قرية ومَدينة ْ
بأجسادٍ عاريةٍ باسْمِ الأنَا والفنِّ والحُريَّة ْ؟

كَوْنُنا أقلُّ قِيَّمٍ مِن عَالمِ الحَيوانِيَّة
لنَتْرُكْ للسُدَّاجِ والحَمْقى تَقْيِيمَ الرِّسَالةْ.ْ
أما أُولُو الإيمَانِ والألبَابِ الوَاعِيَّة
لِكلِّ رِدَّةٍ هُمْ يَشجُبُونَ وكلِّ بِدَعٍ ضَالَّة ْ
-------