أنا غزة الإباء... قلعة الصمود والنبلاء أوصيكم لا تشمتوا في الأعداء لا تذرفوا دموعكم عني أيها الخونة المتخاذلون ... لست منكم ولستم مني فاليوم أصبحت أقوى... منكم ومن ذي قبل لأني لم أثق في الوعود... التي بها كنتم تقيدونني : زرعتم من حولي التمني غرستم الورود في تأني خدعتم ثقتي فيكم فلا تكذبوني : كم هي القمم التي سقطت فيها من حولي ذمم ؟ كم هي القاعات التي كرهت فيكم الكلم ؟ كم هي الرفوف التي أثقلها أنين ملفاتي ؟ كم هي المؤتمرات التي أمست ضدي مؤامرات ما موقف"الأمم" من قضيتي؟ ما موقع "الجامعة"إخوتي؟ كلهم باعوا واشتروا في ذمتي كلهم غضوا الطرف عن إرادتي كم هي الأموال التي ... ضاعت ليالي وأمسيات... على حسابي نفاقا وأمنيات بين الكؤوس والحلويات بها كنا نقتني للمواجهة إلزاميات : مروحيات ،دبابات ،وطائرات... راجما ت و صواريخ عابرات ... تجبر كفة الميزان الطاغية على المساواة ***** اللامبالاة أوقعت الميزان في اختلال فمضى على اغتصابي ستة من أجيال وما استطاع منكم إنقاذي أحد الرجال إلا صغار الحجارة وعبت الأطفال عار ومذلة على عرب الإسلام الأبطال سقوط قبلتهم بينهم تحث أحذية الأنذال يتطلعون إليها في صمت عبر الشاشات لا حول لهم ولا قوة إلا في التنهيدات والجنود قابعون بالآلاف في الثكنات بلا حراك يبنون في الأجساد عشوائيات إلا في التنكيل بالأبرياء خلال السلميات أزف إليكم سادة العُرب معشر القيادات : أن دماءكم تخثرت هلعا فأمست سوداءْ لذا أنوب عنكم في التبرع بأزكى الدماءْ فهي غزيرة لدينا مهداة لنا من السماءْ لتحيى العروبة والمقدس في الأجواءْ فلا تخافوا بعد ولا تجزعوا من الأنواء فإطلالة النصر تلوح فوق القبة بجلاء كليلة المعراج لما سرى خير الأنبياء بعده يصاب بعضكم بالخجل والحياء الآخرون يلعنهم الشيطان ودن البخلاء أمام المولى نحتسب يا شقائق الأعداء وأخياركم في العلياء نلتقي والشهداء ****