الدخول الجامعي الجديد وجامعة سيدي محمدبن عبد الله :عبد المجيد كوزي

في إطار الدخول الجامعي الجديد 2011-2012 نظمت جامعة سيدي محمد بن عبد الله التي تضم في تركيبتها تسع مؤسسات جامعية أمس ندوة صحافية ترأسها الدكتور الفارسي السرغيني رئيس الجامعة رفقة العديد من عمداء الكليات التابعة للجامعة وثلة من الفعاليات الإعلامية لدى مختلف المنابر المكتوبة والمسموعة و شخصيات برلمانية بمدينة فاس وجهتها بالإضافة لعدد كبير من الطلبة الجامعيين من مختلف الشعب والكليات .
وقد استهل هذا اللقاء الإعلامي المتميز بعرض فيلم وثائقي أعده أحد طلبة الجامعة سيدي محمد بن عبد الله يرصد بالصوت والصورة مكونات جامعة سيدي محمد بن عبد الله والكليات المنضوية تحث إشرافها مع إبراز البنيات التحتية للجامعة وأنشطتها المختلفة سواء تعلق الأمر بالأنشطة الثقافية الرياضية والفنية ،كما أبرز الفيلم الوثائقي أيضا جل الشراكات التي أبرمتها الجامعة مع مختلف الفرقاء والفعاليات والجامعات والمنظمات إن على الصعيد الوطني أو الدولي .
ولعل المناسبة كانت سانحة للسيد رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله خلال هذا اللقاء الإعلامي لتكريم وتقديم البطل المغربي والطالب الجامعي أحمد تمري القادم من كلية الآداب ظهر المهراز الذي رفع راية المغرب عاليا في مدينة شنغاي بالصين و الفائز ببطولة العالم والميدالية الذهبية في نصف المارطون و10أيضا فوزه بالمرتبة الثالثة و بالميدالية النحاسية في مسافة 10000متر.
وقد قدم الدكتور الفارسي السرغيني رئيس الجامعة كعادته خلال كل موسم جامعي جديد عرضا حول الإجراءات المواكبة للدخول الجامعي الحالي مؤكدا أن عملية التسجيل للموسم الحالي مرت في أجواء سليمة،بعضها تم تسجيلهم عن بعد بالاعتماد على التقنيات المعلوماتية المتوفرة بالجامعة مبرزا عدد الجدد الوافدين على مختلف الكليات والشعب والمدارس المتخصصة بزيادة ناهزت 42 في المئة أمام كم هائل من حاملي شهادة الباكلوريا،حيث بلغ عدد المسجلين الجدد بالجامعة حوالي 25464 تسجيل جديد مقابل 17893 في السنة الماضية وأكد بالمناسبة ذاتها أن عدد الطلبة بالنسبة للموسم الحالي بلغ عددهم حوالي 80 ألف طالب وهو الأعلى على الصعيد الوطني.
كما أكد بالمناسبة ذاتها أكد رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله أن الجامعة منكبة على إعداد مخطط مستقبلي واعد من خلال الإعداد لمشروع مدينة جامعية بجماعة عين الشكاك على مساحة 100 هكتار بعد أن وفرت جماعة عين الشكاك الوعاء العقاري وأيضا الإعداد لإحداث جامعة جديدة في منطقة سايس.
وقد تميز العرض البيداغوجي والتربوي الذي قدمه رئيس الجامعة بتقديم 200 مسلكا هذه السنة مع اعتماد 19 مسلكا جديدا وتوجهه الطلبة نحو المسالك ذات المهننة الموجهة نحو سوق الشغل، وقد وجدها رئيس الجامعة مناسبة للتنويه بالأساتذة المشرفين على المسالك لدى مختلف الكليات التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله،حيث بلغ عدد الخريجين خلال السنة الجامعية الماضية 6350 طالبا وطالبة.
وفي معرض حديثه عن الجامعة ذكر السيد الرئيس بعملية توظيف 16 من الأطر الأخصائيين في المجال الاقتصادي والتدبير المعلومياتي، كما ذكر خلال هذا اللقاء الإعلامي بالميزانية المرصودة للبحث العلمي في مختلف الكليات والتي ناهزت 5 ملايين و 400 مليون درهم.
وخلص في الأخير أن جامعة سيدي محمد بن عبد الله سوف تسترجع مكانة الجامعة تحسين ترتيبها على الصعيدين الوطني و الدولي بالنظر لمستواها العالي وتألقها على الصعيد الدولي واحتضانها للعديد من الملتقيات الوطنية والدولية.
ومن خلال العرض المقدم من طرف الدكتور الفارسي السرغيني رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله أكد أن الجامعة تعمل بكل شفافية وتتواصل مع الجميع وتبحث دوما عن السبل المثلى لتحقيق النجاح والبحث عن البدائل الممكنة خدمة لطلبة الجامعة وأطرها التربوية والإدارية من خلال عمليات تطوير أساليب العمل والانفتاح والتعاون مع الفعاليات والمؤسسات وتفعيل الشراكات منوها بالمناسبة بوزارة التجارة والصناعة والخدمات والتكنولوجيات الحديثة التي استوعبت الإشارات التنموية للبلاد ودخلت بمشاريع كبرى مع الجامعة،كما تطرق لموضوع الهاجس الأمني بالجامعة موضحا أنه من أولى أولويات الجامعة بالنظر للحراك الاجتماعي والسياسي الوطني وانعكاسات الوضع الدولي مما يفرض التحلي باليقظة والصمود وتجاوز الصعوبات والتحديات من خلال توفير الأجواء المناسبة للطالب والطالبة من خلال توفير الإنارة الكافية والتغذية الصحية والنقل المناسب والمؤهل لنقل طلبة الجامعة من وإلى مقرات إقامتهم وتوفير الأجواء التربوية السليمة للتدريس والتحصيل الجيد .