تم توشيح السفير السابق للباراغواي بالمغرب، السيد أوسكار رودولفو بينيتيز إستراغو، بالحمالة الكبرى للوسام العلوي التي تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمنحها إياه في نهاية مهمته الدبلوماسية بالمملكة. وجرى تسليم الوسام الملكي للسفير السابق للباراغواي ، أمس الأربعاء، خلال حفل نظم على شرفه من طرف سفارة المغرب بآسنسيون، وفق ما أفاد به بلاغ للتمثيلية الدبلوماسية المغربية. وفي كلمة بالمناسبة، أشاد سفير المملكة في الباراغواي، السيد بدر الدين عبد المومني، بالخصال الإنسانية والمهنية الرفيعة للسيد بينيتيز، مؤكدا أن هذا التوشيح الملكي السامي هو تكريم للسيد بينيتيز، وللبلد الذي يمثله، وكذا للعمل الذي قام به من أجل توطيد أواصر الصداقة والتعاون التي تجمع البلدين. وأشاد السيد عبد المومني بالدينامية الإيجابية التي تعرفها العلاقات الثنائية منذ افتتاح سفارتي البلدين، مضيفا أن هذه العلاقات مدعوة لأن تصبح نموذجا للتعاون جنوب-جنوب. كما نوه الدبلوماسي المغربي بالمساهمة المهمة لأعضاء برلمان الباراغواي، ولا سيما رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، السيد والتر هارمس، في بناء شراكة متينة بين البلدين. من جانبه، أعرب السيد بينيتيز عن امتنانه الكبير لجلالة الملك الذي تفضل بمنحه هذا الوسام، معربا عن اعتزازه بهذا التوشيح الذي يعكس متانة أواصر الصداقة القائمة بين البلدين والشعبين. وبعد أن توجه بالشكر لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، على الدعم التي قدمه له أثناء مزاولته مهامه في المغرب، أكد السيد بينيتيز أنه "سيحمل دائما المغرب في قبله". كما استعرض السفير السابق للباراغواي واقع العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكدا أنها تتميز بحوار سياسي مباشر ومستمر، وتبادل للزيارات رفيعة المستوى ، فضلا عن إطار قانوني متين. من جهة أخرى، سلط السيد بينيتيز الضوء على دور الدبلوماسية البرلمانية، لا سيما دور مجموعة الصداقة (المغرب- الباراغواي) على مستوى مجلس النواب البارغوياني ، في تعزيز العلاقات بين البلدين. من جانبه، أبرز رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب ومجموعة الصداقة البرلمانية (الباراغواي- المغرب) السيد والتر هارمس، مستوى التطور الذي حققه المغرب وريادته على صعيد القارة الإفريقية في عدة مجالات. وفي هذا الإطار، جدد المسؤول دعم باراغواي للقضية الوطنية للمغرب، مبرزا تأييد برلمان بلاده لمبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة، في إطار سيادة المغرب ووحدته الترابية. وأشار السيد هارمس إلى أن هذا الحفل يأتي قبل أيام قليلة من الاحتفال بعيد العرش، معربا عن أطيب متمنياته وتهانئه لجلالة الملك محمد السادس وللشعب المغربي. وتميز هذا الحفل بحضور شخصيات سياسية وكبار المسؤولين في وزارة الشؤون الخارجية لباراغواي ، من بينهم على الخصوص ، نائب وزير الخارجية المكلف بالشؤون الاقتصادية والاندماج، السيد راؤول كانو ريكياردي، ونائب وزير الخارجية المكلف بالشؤون الإدارية والتقنية، السيد خوان أندريس كاسيريس، ومديرة السياسة القنصلية، السيدة غلوريا روخاس.