وصل صراع العدالة والتنمية مع حزب الاستقلال إلى مستويات من التدني لم تعهدها البلاد من قبل، إن على مستوى التعابير والألفاظ المستعملة للتوصيف او نماذج التحركات والمبادرات الاحتجاجية على ارض الواقع، كما وقع مؤخرا في مسيرات حزب شباط التي استعانت بالحمير للتهكم من بنكيران وحزبه.. فبعد معركة مولاي يعقوب التي خرج فيها حزب الاستقلال منتصرا، صب اخوان بنكران جام غضبهم على شباط وأصدقائه واصفين إياهم بالمستوطنين متهمين عمدة فاس بالسطو على اعرق حزب في المغرب..
رد فعل حزب الاستقلال كانت قوية من خلال وصف حميد شباط حزب العدالة والتنمية ب"تيار الفتنة والتطرف"، خلال الكلمة الافتتاحية للجنة المركزية لحزب الميزان، يوم السبت 5 أكتوبر الجاري. .
وقال شباط في ذات الكلمة ان "هذا الانتصار الديموقراطي(انتصار مولاي يعقوب) يؤكد بداية أفول تيار الفتنة والتطرف في بلادنا، وهو عقاب عبر صناديق الاقتراع من الشعب المغربي لهذه الحكومة، وإدانة شعبية ديموقراطية، لسياستها اللاشعبية، ولقرارها بتطبيق نظام المقايسة ضدا على إرادة الشعب المغربي".
وأوضح شباط أن "تعاطي الحكومة، مع الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، يؤكد التخبط والارتباك والارتجالية، ويتناقض مع مضمون البرنامج الحكومي نفسه، التي حازت به هذه الحكومة ثقة البرلمان، إن قرار رئيس الحكومة تطبيق المقايسة، قرار أرعن، تم تهريبه من النقاش العمومي، ومن التداول الديموقراطي داخل المؤسسات الدستورية".
وفي حديثه عن نظام المقايسة قال حميد شباط ان "الشجاعة الحقيقية التي يتعين أن يتحلى بها رئيس الحكومة، ليس تهريب قرارات خطيرة تمس بالسلم الاجتماعي، في جوف الليل، بل هي أن يقدم استقالته ويعتذر للشعب المغربي لأنه أضاع سنتين من حياة المغاربة في المتاجرة بالأوهام واستهداف المؤسسات الوطنية والدستورية".