أعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي اليوم السبت 7 مارس أنه تم إيقاف شخصين على خلفية مقتل السياسي الروسي المعارض بوريس نيمتسوف. وقال رئيس الجهاز، ألكسندر بورتنيكوف: "تم اليوم خلال عمليات التحري القبض على اثنين من المشتبه بهما في ارتكاب هذه الجريمة، وهما المدعوان، أنزور غوباشاييف وزاؤور داداييف".
وأوضح أن الشخصين من سكان القوقاز، وأن التحقيقات جارية معهم في الوقت الراهن.
وأكد بورتنيكوف أنه تم إطلاع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تفاصيل ونتائج العملية
ولفت بورتنيكوف إلى أنه تم بناء على تكليف من الرئيس بوتين تشكيل فريق من جهاز الأمن الفيدرالي ووزارة الداخلية للتحقيق في هذه الجريمة.
وكان الرئيس الروسي شدد الأربعاء 4 مارس في اجتماع لقيادة وزارة الداخلية على ضرورة أن تولي الأجهزة الأمنية أقصى قدر من الاهتمام لكشف ملابسات الجرائم التي ترتكب بدوافع سياسية مثل جريمة قتل بوريس نيمتسوف، لافتا إلى ضرورة تجنيب روسيا هذه المآسي في المستقبل.
وكان بوتين توعد مدبري ومنفذي جريمة قتل نيمتسوف بالعقاب المستحق، معتبرا الحادثة مدبرة بهدف استفزازي.
وقتل مجهولون نيمتسوف رميا بالرصاص وسط العاصمة الروسية موسكو عندما كان يتدرج مع صديقته التي لم تصب بأي أذى ثم لاذوا بالفرار.
وعرف نيمتسوف بعلاقاته القوية بجهات فاعلة في الولاياتالمتحدة وأوروبا، كما كانت له اجتماعات بوزراء ورؤساء دول، ومن بينها اللقاء بالرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارته إلى موسكو عام 2009، ويعتبر صديقا مقربا من السفير الأمريكي في موسكو، والذي كان أول دبلوماسي أجنبي يحضر إلى مكان مقتله.
وتتواصل التحقيقات في مقتل نيمتسوف، وبإشراف خاص من وزير الداخلية الروسي فلاديمير كولوكولتسيف، فيما تتعدد احتمالات وفرضيات الاغتيال.