هيا يا شباب هيا ... هيا نزور المقبرة .. ترحما على الشهداء والشهيد قبره يلمع ... والنبي للأمة يشفع
بنو العرب ... تقدموا ... وقدموا ... سلاحكم ... نحو اليهود
لقتلهم وذبحهم وسلخهم ... وأوفوا العهود
سِيرو في حمى الله المعين ... وكونو جند رب العالمين
اعملو تنالوا ... واهتفوا وقولوا ... جزائر لنا ولا لغيرنا
عاشت جزائر حرة لنا ... و دامت أرضها للمسلمين
هذه بعض المقاطع التي يرددها جنود الجزائر في هذا الشريط، وهي كلمات تدعوا بكل بساطة إلى قتل اليهود وسحقهم وذبحهم وفاء للشهداء وباسم الدين لنيل شفاعة محمد..
النشيد يدعو هؤلاء المجندين في صفوف الجيش الجزائري ليكونوا جندا لرب العالمين ويسيروا في حمى الله المُعين، لاجل أن تدوم ارض الجزائر أرضا للمسلمين، وهو نشيد لو لم ترد فيه عبارات الجزائر لظن المشاهد أنه بصدد عناصر تابعة للقاعدة او تنظيم "داعش" او جماعة متطرفة من الجماعات التي تعج بها أرض الجزائر..
هذا النشيد، الذي يتم شحن الجنود الجزائريين بمضامينه المتطرفة ضد اليهود (وليس ضد الصهيونية كما يريد البعض ان يوهمنا بذلك)، لا يمكن ان يُحشر إلا ضمن الدعوات الجهادية والمتطرفة ضد اتباع الاديان الاخرى وضد غير المسلمين، وهو دعوة لممارسة الارهاب لا يختلف عن ما تقوم به "داعش" وباقي الجماعات المتطرفة من تدجين وتجييش لاتباعها ضد الكفار وأهل الكتاب وكل من يخالفهم فهم الدين الاسلامي..
بعد هذا الشريط، هل لا يزال هناك شك بان نظام العسكر بالجزائر متورط حتى النخاع في إيواء ودعم الجماعات الاسلاموية المتطرفة التي تنشط فوق أراضيه وشمال افريقيا وفي مالي وبعض دول الساحل، وفي مخيمات العار بتندوف؟ إنها جماعات خلقها النظام الجزائري ولا يزال يدعمها في حربه ضد جيرانه وفي مواجهة الشعب الجزائري الذي يرفع ضده فزاعة الارهاب كلما طالب بحقوقه في عيش كريم وفي ظل دولة المؤسسات التي تقطع مع نظام العسكر والمخابرات الذي اوصل البلاد إلى الباب المسدود..