أكد المشاركون في المنتدى المنظم يومي 21 و22 نونبر الجاري بمراكش حول موضوع " سرطان الثدي بالمغرب.. مقاربة شاملة"، أن المغرب حقق تقدما كبيرا في مجال محاربة السرطان، وذلك بفضل جهود مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان. وأضافوا في جلسة حول موضوع" الوباء .. الوقاية والتواصل" نظمت في إطار هذا المنتدى، أن المبادرات الرامية الى محاربة السرطان بالمغرب، حققت تحولا نوعيا، وذلك بفضل الشراكة المتينة القائمة بين مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان ووزارة الصحة. وفي هذا السياق، لاحظت أريانا زناور عن المركز الدولي للبحث حول السرطان، أن سرطان الثدي يشكل المرض الأكثر انتشارا والأكثر تداولا على المستوى العالمي، مستعرضة في تدخل لها حول موضوع " سرطان الثدي على المستوى العالمي" أهم العوامل المسببة لهذا المرض والمرتبطة بنمط العيش، من ضمنها الزيادة في الوزن والسمنة وقلة الأنشطة الجسمية. ومن جهتها، أكدت كريمة بندحو ( سجل الدارالبيضاء الكبرى للسرطان)، أن الاصابة بالسرطان في ارتفاع مستمر( 39 ألف و68 حالة جديدة سجلت سنة 2016 بالمغرب)، وأن سرطان الثدي يمثل 36 في المائة من مجموعة الحالات الاصابة بالسرطان الذي يصيب النساء. وأوضحت في عرض لها حول موضوع " مرض سرطان الثدي بالمغرب" أن الفئة العمرية الأكثر إصابة بهذا المرض تتراوح مابين 45 و59 سنة، وأن الشريحة المتراوحة أعمارها مابين 40 و49 سنة تمثل 60 في المائة من مجموعة النساء المصابات بالسرطان. ومن جانبه، أكد برونو بيروسيل مسؤول بوكالة للاشهار والتواصل، في عرض له حول " التواصل يلعب دورا مهما في محاربة السرطان"، أن الهدف الأساسي من الحملات التحسيسية يكمن في التقليل من وقع مرض سرطان الثدي عبر أخذ بعين الاعتبار بأهمية الكشف المبكر. تجدر الإشارة الى أن هذه المناظرة تروم تحديد الحالة الراهنة للجهود التي بذلت لمراقبة سرطان الثدي من خلال مختلف محاور المخطط، من الوقاية الى رصد المرض والمتابعة بعد العلاج. كما تهدف مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، من خلال هذه الملتقى، الى جمع كل الفاعلين في محاربة سرطان الثدي، من أجل تثمين المكتسبات وتحديد مناطق العجز من أجل تبني استراتيجية وطنية أكثر نجاعة. وسيتناول المشاركون في هذه المناظرة مواضيع تهم على الخصوص " الأوبئة، الوقاية والتواصل" و" الكشف المبكر لسرطان الثدي" و" التكفل بمرضى سرطان الثدي" و"البحث العملي حول سرطان الثدي" و" المجتمع المدني وسرطان الثدي" .