انتقلت المواجهات وأعمال العنف في تونس، إلى قلب عاصمة البلاد، التي شهدت توتّرًا غير مسبوق، تخلّلته اشتباكات بين عدد من المحتجين وقوات أمنية. وشهدت منطقة “حي التضامن” و”الانطلاقة”، مساء الجمعة، مواجهات بين عدد من الشبان والقوات الأمنية، وذلك في تطور ينذر بتوسّع رقعة الاحتجاجات التي انطلقت منذ حوالي أسبوع، في محافظات غرب البلاد. وقام المحتجون بغلق الطرقات وحرق العجلات المطاطية، كما رشقوا رجال الأمن بالحجارة؛ ما دفعهم إلى استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، وفق ما أكّدته تقارير ومصادر محلية. وكانت منطقتا القصرين وجبنيانة في تونس، قد شهدتا منذ مساء الاثنين الماضي، احتجاجات شعبية على خلفية انتحار مصور صحافي تونسي عن طريق حرق جسده، وكذلك عقب وفاة طفل خلال ملاحقته من قبل الأمن التونسي. واندلعت الاحتجاجات، في محافظة القصرين التونسية، تنديدًا بتدهور الوضع الاجتماعي وتفاقم مؤشرات التنمية، وذلك إثر وفاة المصور الصحافي عبدالرزاق زرقي متأثرًا بحروق بليغة، بعد أن أضرم النار في جسده. وقام العشرات من المتظاهرين في مدينة القصرين، بإحراق العجلات المطاطية وغلق الشوارع الرئيسة، ما اضطر الوحدات الأمنية التونسية إلى استعمال القوة لتفريقهم. أنصار القذافي يستعدّون للانتخابات المقبلة وسط توقعات بترشيح “سيف الإسلام” بسبب الاستفراد بالقرارات.. خلاف بين السراج ونائبه وتتخوف الحكومة التونسية من اندلاع احتجاجات، في ذكرى الثورة التونسية في شهر يناير المقبل.