لهذا اليوم دلالة كبيرة في سير منظومتنا البيئية التي أسأنا إليها كثيرا، خصوصا بعدما أصبح هذا الكون على ما هو عليه من اختلالات أربكت مسار طبيعة الكوكب الأزرق . هو التاريخ الذي يحدد ذكرى الاحتفال بالأرض حيث حدده السيناتور الأمريكي "كايلورد نيلسون" لأول مرة من عام 1970، وفيه شجع الطلاب على نهج و وضع مشاريع التوعية والتحسيس للحفاظ على البيئة ووضعها على أقدامها بطبيعتها المنشأة في مجتمعاتهم. "كايلورد نيلسون" هذا كان آنذاك عضوا في مجلس الشيوخ لولاية" ويسكونسن"، اقترح أول حدث بيئي كبير بهذا الشأن، به هز العالم السياسي وسطر فرض تضمين القضايا البيئية في إطار سياسي وطني. هذه "المقامرة" التي كانت عبارة عن تحدي كبير نجحت، و كان من ثمارها إنشاء "وكالة حماية البيئة الأمريكية التي اعتمدت قوانين "الهواء النظيف، المياه النظيفة، وحماية الأنواع المهددة بالانقراض. وفي عام 1990 أصبح يوم الأرض حدثا، عالميا تحت رعاية البيئة الأمريكية "دنيس هايز" حيث تعبأ له أزيد من 200 مليون شخص في أزيد من 141 بلد، ليصل الذروة في مؤتمر قمة الأرض للأمم المتحدة في "ريو ديجنيرو" عام 1992 وفيه أعطى العالم ليوم الأرض هذا دفعة قوية أكدت على ضرورة تظافر الجهود لإنجاح كل حملات التوعية البيئية في كل البقاع من هذا الكون، وليصبح لليوم دلالة كبيرة وصلت حتى لبلدان "الكيبيك" سنة 1995، و ليقحم الكل في هذا المشروع التوعوي البناء و الهادف. طباعة المقال أو إرساله لصديق