شهدت فعاليات مهرجان بني عمار زرهون المخصص لكرنفال الحمير، الذي اختتمت مؤخراً ، فوز الحمار "مربوح" بجائزة أجمل حمار، تلاه "شاروخان" ثم "كريستيانو رونالدو" في الرتبة الثالثة، بينما سقط "ميسي" الذي فاز في الدورة السابقة بالرتبة الثانية. وتميزت مسابقة أجمل حمار وحمارة، بأول مشاركة لأنثى اسمها "خلود"، صفق لها الجمهور كثيراً واستقبلت مشاركتها بالزغاريد، غير أن لجنة التحكيم التي تميزت بمشاركة نسوية أوروبية كان لها رأي آخر، عندما حرمت "خلود" من أي جائزة، وكان السبب في ذلك تقصير المتسابق في تنظيفها وتزيينها، إضافة إلى رشاقتها التي تأثرت بحملها. مدير المهرجان محمد بلمو اعتبر تسمية الفرسان لحميرهم باسم نجوم سينمائيين ورياضيين، ليس الهدف منه التقليل من هذه الأسماء بل من باب التأكيد على قيمتها ونجوميتها. وأكد أن جمعية بني عمار، ستظل متمسكة بالمهرجان ومصرة على تنظيمه تحت شعار "نحبك ياحمار"، كتعبير منها على تحدي الإكراهات. ووصف عبد الهادي التازي الدبلوماسي والمؤرخ المغربي، مبادرة جمعية قدماء تلاميذ قصبة بني عمار بالرائدة، لكونها فكرت في الاهتمام بالحمار، هذا الحيوان الذي كان ملهماً لرجال الفلسفة والفن والسياسة على طول العصور. وقال د. التازي إن الدولة لم تنس ذكر الحمار في الوثائق الدبلوماسية، وكذا في الرحلات المغربية، موضحاً أن تعبير "حمير جدة" المشهور في الثقافة الشعبية - في إشارة للإنسان الذي يكثر من الترحال والتجوال- لا يعني حمار الجدة كما هو شائع، بل يعني ذلك الحمار الذي كان يستعمل في الحج ويتنقل المغاربة على ظهره إلى مدينة جدة السعودية، كما ذكر أنه أحصى أكثر من ستين من الأمثال الشعبية التي ذكرت الحمار مبرزة خصائصه وميزاته.