تدمر وسخط واسعين في صفوف مواطني الأحياء العليا بمدينة وزان،إذ لا حديث بين مواطني هذه الأحياء المهمشة سوى عن الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب التي استمرت لثلاثة أيام على التوالي مند يومه الثلاثاء 22 دجنبر، دون مراعاة الجهات المسؤولة لحاجيات المواطنين للاستهلاك اليومي للماء. وقد تقاطرت صبيحة يوم الجمعة ،بشكل عفوي جموع من مواطني ومواطنات أحياء طيلول، الرويضة ...على مقر عمالة وزان ، لطلب حل لمعناتهم مع الماء ، فكان من مسؤولي العمالة كما هو المعتاد ،إلا طمأنة المواطنين عن إيجاد حل جدري للمشكل ، في محاولة لتهدئة الوضع القائم ، تفاديا لتطور الوضع وتنتفض وزان من أجل نقطة ماء ، التي يطول انتظارها في وزان بطول لياليها الشتوية. فكانت البادرة من سلطات المدينة عشية يوم الجمعة ، بأن بادرت بإيفاد شاحنة بصهريح – هي في الأصل مخصصة لتفريغ ومعالجة قنوات الصرف الصحي بالمدنية – لتزويد سكان الأحياء العليا المهمشة بالمادة الحيوية ، تحت إشراف أعوان السلطة من أجل تنظيم عملية التوزيع وحتى تمر في ظروف سلسة وتحفظ توزيع الماء في نظام وانتظام ، في جو ذكرنا بأيام الثمانينات وسنين خلت. مشكل الماء بالمدينة يظل قائما بل يتفاقم سنة تلو الأخرى، ومعانات المواطنين تستمر دون إيجاد حلول جذرية تنصف خاصة ساكنة الأحياء العليا المهمشة ،التي تمثل أكثر من ثلثي سكان مدينة وزان ، فمتى يرفع الحيف والتهميش عن هاته الأحياء التي تعاني في الأصل من مشاكل عدة ، وما معاناتها مع الماء الصالح للشرب ،إلا نقطة من بحر مشاكلها.
