تعرف مدينة أصيلة حراك شعبي تزامن مع احتضان هذه المدينة الصغيرة مهرجانها الذي أصبح في نظر حركة 20 فبراير إهدارا للمال العام لا تجني منه المدينة أي شيء سوى أنه يلمع وجه الوزير السابق ورئيس مجلسها البلدي محمد بنعيسى. فكان حريا على السلطات في هذه المدينة الصغيرة أن تعلن حالة الطوارئ حتى لا يقع ما لا يحمد عقباه، الذي هو في نظر بنعيسى وبطانته أن تنقل وسائل الإعلام الدولية والفضائيات العربية صورة جميلة عن أصيلة ومهرجانها، وهذا في حد ذاته يدعو إلى التساؤل، هل المهرجان هو للمدينة أم هو للتسويق الخارجي، كما أن جمعية المحيط التي يطل منها بنعيسي على محيطه المعلوم تبقى بدورها محط تساؤل، هل هي نخبوية خاصة بفئة من الناس أم مفتوحة في وجه الجميع ؟. ويقول سكان مدينة أصيلة من التقت بهم شبكة طنجة الإخبارية أن مدينتهم تعيش وضعية اجتماعية صعبة، فالبنيات التحتية منعدمة وموجودة فقط في المناطق المعلومة أي في الواجهة، والإجرام حطم كل الأرقام القياسية، وهو حسب قولهم ناتج عن البطالة وانعدام فرص الشغل، وتحدث السكان أيضا عن وجود "مافيا " في مدينتهم تحتكر كل شيء وتتحكم في خيرات المدينة، وأضافوا أن الأقلية هي التي في يدها مفاتيح المدينة، أما باقي السكان فهم يكتوون بنار البؤس و الشقاء، مما يضطر معه البعض إلى الانخراط في السياحة الجنسية، كل هذا يوضح أن أصيلة الحقيقية ليست ما يزعمه بنعيسى ويصوره الإعلام المحسوب عليه .