قال عزيز الصمدي مستشار جماعي وعضو بالكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بطنجة "ان المعارضة لا يمكن لها أن تكمل النصاب القانوني لرئيس عاجز عن جمع أغلبيته المصطنعة، واعتبر في حوار مع شبكة طنجة الإخبارية أن عقد دورة أكتوبر في أجواء العيد إيذانا بفشلها .وأكد على أن فريق المستشارين الجماعيين بمجلس المدينة يعمد إلى المساهمة في تمرير الملفات التي يعتقد أنها تخدم مصالح المواطنين، وفي ما يلي نص الحوار : غاب فريق المستشارين لحزب العدالة والتنمية داخل مجلس مدينة طنجة خلال دورة أكتوبر ، هل هو أسلوب احتجاجي جديد؟ أم شيء آخر ؟ هذا غير صحيح كنا حاضرين في بهو القاعة المخصصة للجلسات، لكن لا يمكن لنا أن نتم النصاب القانوني لرئيس عاجز على أن يجمع أغلبيته المصطنعة واختيار المكتب لهذا التوقيت لعقد الجلسة هو إيذان بفشلها، الإشكال في مجلس مدينة ينطبق عليه المثل المغربي الطي يقول "من الخيمة خرج مايل". وإلى متى سيبقى وضع مجلس مدينة طنجة على هاته الحالة العمدة عاجز والمعارضة استحلت هذه الطريقة في الاحتجاج ؟ لا يمكن أن تلام المعارضة على هذا التسيب في التسيير لأن من يتحمل المسؤولية هو المكتب المسير وأغلبيته الهشة . طيب ما العمل أمام تراكم الملفات وضياع مصلحة المواطن أنتم كمعارضة هل تفكرون في مصالح المواطنين ؟ نحن في المعارضة نقدم كل ما يمكن تقديمه من أجل مصلحة المواطن، وهذا الكلام لا أقوله للاستهلاك الإعلامي، وإنما أؤكد لكم عبر عودتكم لمحاضر الجلسات التي انعقدت في السابق كيف أن فريقنا كان المساهم الأكبر في تمرير كل الملفات التي تخدم مصالح المواطنين . تحدثت بعض المصادر عن وجود تصدع داخل المعارضة ما حقيقة هذا الأمر ؟ المعارضة بالمجلس لا زالت متماسكة ومتراصة، بل أكثر من ذلك فإنها ازدادت قوة والمستقبل كفيل بالتدليل على ما أقول. وجهت لحزب العدالة والتنمية انتقادات شديدة بسبب استضافته البرلماني الجديد بطنجة الذي يصنفه البعض ضمن "العهد الماضي" ؟ نحن قمنا بواجب شرعي يملي علينا فتح الباب في وجه أي ضيف طرق بابنا، والقضية تتلخص في أن برلماني حزب الاتحاد الدستوري باعتباره المنسق الإقليمي لحزبه، جاء من أجل تهنئة الحزب على فوزه في الانتخابات الجزئية الأخيرة. لوحظ خلال المؤتمر الجهوي الأخير لحزبكم غياب الأجواء الإحتفالية التي عهدناها خاصة خلال الجلسة الافتتاحية ومنها أيضا عدم استدعاء الضيوف.. ما أسباب هذا التغيير ؟ هذا راجع بالأساس لتزامن هذا المؤتمر مع اختتام الحملة الانتخابية الجزئية، وما صاحب هذه الأخيرة من حضور وازن للقيادات الوطنية في دعم الحزب، وبالتالي آثر الحزب عدم تنظيم الجلسة الافتتاحية، خصوصا بعد حضور الأمين العام الأستاذ عبد الإله بنكيران لمهرجان خطابي أثناء الحملة الانتخابية . لنعد إلى عمدة طنجة فقد صرح مؤخرا لموقع إلكتروني وطني بأنه يشرك هيئات المجتمع المدني في كل القرارات التي تتخذ، هل يشرككم أنتم كمجتمع سياسي معارض ؟ وهل تعتقد ذلك؟ فاقد الشئ لا يعطيه وأين تتجلى المقاربة التشاركية، إذا كانت غير متحققة مع فاعل سياسي يشتغل داخل المجلس، فكيف بها ستكون مع فاعل خارج المجلس، القرار الأخير الذي اتخذه بإحداث سوق جديد للماشية. هل استشار مع أحد قبل اتخاذه مع العلم أن إحداث الأسواق من الاختصاصات الحصرية للمجلس من أجل التداول فيها قبل استصدار مقرر بصددها . رسم العمدة في ذات الحوار لوحة وردية لمدينة طنجة وقال إن حصيلته كانت إيجابية ، ما رأيكم ؟ له كل الحرية في أن يقول ما شاء. لكن الحقيقة هي ما عبر عنها المواطنون سواء يوم 25 نونبر 2011 أو يوم 4 أكتوبر 2012 وهي أحسن استفتاء على أداء العمدة وحزبه في تدبير شؤون المجلس. أنت كمستشار بمقاطعة بني مكادة يلاحظ غيابكم عن ما يجري في المقاطعة تقع أحداث ولا نكاد نسمع لكم همسا مثلا تم تفويت مركز خدمات الشباب بالمجد لمنظمة اسبانية مع حاجة الجمعيات الموجودة بالمنطقة لفضاء كهذا ولا قول لكم لحد الآن ؟ هذا التفويت سبق لي من داخل اللجنة الاجتماعية والثقافية والرياضية للمجلس الجماعي أن ترت هذا الموضوع الذي يتحمل فيه المسؤولية العمدة الذي فوت تدبير هذا المرفق الاجتماعي لجمعية اسبانية دون وجه قانوني، لأن عقد الشراكات هو من الاختصاصات التقريرية للمجلس، للأسف تعودنا داخل هذا المجلس أن ينتهك القانون ويضرب به عرض الحائط طبعا لغرض في نفس يعقوب .والعمدة يتحمل المسؤولية مادام أنه لم يطبق المسطرة القانونية الواضحة في مثل هذه النازلة.والعمدة يبدو أنه يحب الاشتغال في الظلام، ولا يريد تطبيق مبادئ الحكامة الجيدة التي تركوها في ميثاقهم الثلاثي على الرفوف . طيب ما جديد حزب العدالة والتنمية بطنجة ؟ حزب العدالة والتنمية بطنجة هو الآن بصدد عقد مؤتمره الاقليمي الرابع الأحد القادم إن شاء الله من أجل تجديد قيادته الاقليمية . ماذا يمكن لك أن تقول عن هذه المحطة الإقليمية ؟ هذه محطة متميزة من أجل تقييم المرحلة السابقة لتعزيز المكتسبات وتجاوز العثرات من أجل الانطلاق نحو المستقبل بروح متجددة ونفس متطلع لغد أفضل ترسيخا لمسارنا الديمقراطي الذي بدأنا نتلمس بعض معالمه وضمانا لحكامة جيدة تقطع مع العهد السابق في تدبير الشان العام .. كلمة أخيرة ؟ لا أريد أن أنسى في النهاية أن أشكر منبركم الإعلامي المتميز على هذه الفرصة، متمنيا لكم كل التوفيق والنجاح .