جدد أحمد أكزور، رئيس المجلس الجماعي لجماعة المعدر الكبير، موقفه الرافض للمكان المقرر لإنشاء المطرح الإقليمي بالمقربة من جماعة المعدر الكبير، مشيرا إلى أنه “واضح لا غبار عليه، وهو رفضنا للمكان المقترح نظرا لقربه من الساكنة واحتمال تسببه في تلويث الفرشة المائية بالمنطقة ناهيك عن الإختلالات في المسطرة الإدارية”. وأضاف أكزور، في تدوينة له عبر صفحة التواصل الاجتماعية “الفايسبوك”، أن رئيس الجماعة لا يساوم في مثل هذه المواضيع المصيرية، فأرض الأجداد خير من مناصب زائلة. وبخصوص موقف حزب العدالة والتنمية بالمعدر الكبير، فأكد المتحدث ذاته، أن حزب العدالة والتنمية آثر ألا يصدر أي بيان في الوقت الحالي في الموضوع مخافة أن يقال إن هذا الحزب يريد أن يركب على الملف، أو أن يقال إنه يزايد على الساكنة في هذا الموضوع مما قد يفقد لهذه القضية الاجماع الشعبي على رفضه بدعوى تسييسه من طرف الحزب. وتابع أنه إذا تبين لنا أن ملف المطرح الإقليمي يحتاج فعلا إلى إصدار بيانات في الموضوع، وأن ذلك لن يؤثر سلبا على دعمه من المتضررين، فإن محلية الحزب بالمعدر الكبير ستعيد النظر في تصورها لهذه المعركة وخاصة في هذه الظرفية. وشدد أكزور، على أن حزب العدالة والتنمية بالمعدر الكبير لا يساوم في مثل هذه المواضيع، بل يسخر كل جهوده من أجل التنسيق مع بقية الأحزاب الوطنية خدمة للملف ودعما لحراك المجتمع المدني في الموضوع. وأوضح رئيس جماعة المعدر الكبير، أن ملف المطرح الإقليمي، لم يعد يعني جماعة المعدر الكبير وحدها، بل تعداها إلى دواوير توجد حتى في الوسط الحضري، ولأدل على ذلك البيان الذي أصدرته جمعيات وفعاليات المجتمع المدني في الموضوع، مردفا أن هذه الظرفية تحتاج إلى “تثبيت أواصر الثقة بين جميع الفاعلين وعدم الانجرار إلى صراعات ثانوية ضيقة لأن هذا الملف لا يقبل المزايدات من أي طرف كيفما كان نوعه أو انتماؤه”.
