بعد توالي عمليات السطو والسرقة والنهب لمجموعة من المشاريع الفلاحية و الاجتماعية باقليم تيزنيت ، و ذلك من طرف عصابة الألواح الشمسية ، بدورها المؤسسات التعليمية بالإقليم خاصة بالعالم القروي ، تئن و تعاني من حوادث السرقة و السطو و التخريب ، مما أصبح يُشكل هاجسا لإدارات تلك المؤسسات وجمعيات المجتمع المدني على السواء. ووفق المعطيات التي حصلت عليها « تيزبريس »، فالعديد من المؤسسات خصوصا بالعالم القروي ، تعرضت مرافقها في الآونة الأخيرة للتخريب والسرقة، بالإضافة إلى إتلاف مجموعة من الوثائق و الوسائل و التجهيزات واقتحام مساكن و ظيفية و أقسام والعبث بمحتوياتها . المعطيات ذاتها ، كشفت أن من بين هاته المؤسسات التي تعرضت الأسبوع الماضي للاقتحام ،الوحدة المدرسية " تكموت "، التابعة لمجموعة مدارس السعديين و الواقعة بتراب جماعة أفلا اغير دائرة تافراوت، حيث أقدم مجهولين يوم الجمعة الماضي ، بإقتحام المؤسسة وسرقوا تجهيزاتها و قاموا بتخريب مرافقها . نفس الشيء تعرضت له احدى المؤسسات التابعة لمجموعة مدارس الحسن الثاني بجماعة بونعمان ، مما جعل مكونات تربوية ونقابية بالإقليم تدق ناقوس الخطر إزاء تكرار و استمرار مثل هذه الحواث التي تهدد استقرار مكونات المنظومة المدرسية بالإقليم . وإزاء هذا الوضع، نبهت فعاليات تربوية بالإقليم إلى ما أسمته خطورة استفحال ظاهرة السرقات والاعتداءات التي تتعرض لها المؤسسات التعليمية، ما يعد مصدر قلق دائم لمكونات العملية التربوية، فضلا عن تأثيراتها الوخيمة على مصالح التلاميذ وظروف تعليمهم. ومن جهته، حمل بعض المهتمين بالشأن التربوي بالإقليم، مسؤولية توفير الحماية للمؤسسات التعليمية لجهاز الدرك الملكي، ودعا هؤلاء العناصر الأمنية إلى تعميق التحريات في موضوع السرقات من أجل إلقاء القبض على المتورطين وإحالتهم على العدالة في أقرب وقت. هذا وتعرف مجموعة من الجماعات بالإقليم في الآونة الأخيرة انفلاتا امنيا وانتشار السرقات و عمليات السطو وترويج الممنوعات والمواد المهربة داخل بعض الأسواق ، وسبق لفعاليات جمعوية آن دقّت ناقوس الخطر، ووصل الأمر بالبعض منها مراسلة وكيل الملك بابتدائية تيزنيت ، كما هو الشأن بالنسبة لجمعية الجيل المبادر، الناشطة بمنطقة أولاد جرار إقليمتزنيت و التي لجأت إلى النيابة العامة من خلال شكاية لها حول خطر تنامي مجموعة من الممارسات غير القانونية بدوار إدغ الواقع بنفوذ جماعة الركادة، والمتمثلة في جرائم السرقة وتخريب ممتلكات الغير.